أبوظبي: أثنى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على المواقف الإنسانية التي تبديها دولة الإمارات، من أجل رفع المعاناة وتقديم العون للمنكوبين في مختلف مناطق النزاعات والكوارث، مشيداً بحرص قيادة الإمارات على تقديم المساندة لجهود منظمات وهيئات الأمم المتحدة من أجل إيجاد حلول دائمة للتحديات والمصاعب التي تواجه العالم، معتبراً أن الإمارات مثال يحتذى في تبني المبادرات الإنسانية ومساعدة المجتمع الدولي لإحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان بان كي مون بحث مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته الإمارات، مستجدات الأوضاع الراهنة إقليمياً ودولياً، وفي مقدمها الجهود المبذولة لاستمرار التهدئة، وتثبيت وقف إطلاق النار على الساحة الفلسطينية.

وجرى، خلال اللقاء الذي حضره في قصر البطين مساء اليوم، وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، استعراض مجمل التطورات في المنطقة، والتحركات الجارية لإحراز تقدم في مسار التهدئة، ووقف إطلاق النارعلى الساحة الفلسطينية، من أجل التوصل إلى ترتيبات وضمانات كفيلة بعدم تكرار العدوان والتصعيد، والعمل على فتح معابر قطاع غزة، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وأبدى بان كي مون تأثره للدمار الذي شاهده في القطاع، بعد القصف الإسرائيلي المكثف للقطاع على مدى 3 أسابيع، مشدداً على أهمية استجابة جميع الأطراف للقرارات الدولية والمبادرات السلمية، من أجل تجنيب المنطقة المزيد من المعاناة والدمار والدماء.

من جهته، أشاد الشيخ محمد بن زايد بالدور الحيوي الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام للمنظمة بان كي مون من أجل نبذ العنف وإحلال السلام في المنطقة، مثنياً على الجهود التي يبذلها وإسهامته على المسرح الدولي من أجل تكريس حقوق الإنسان وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في أنحاء العالم كافة.

وأعرب عن حرص قيادة الإمارات على دفع وتيرة العمل والتعاون المشترك مع منظمة الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى، من منطلق إيمانها بفاعلية تضافر الجهود وأهمية تكامل الأدوار في القضايا الملحة وذات الأبعاد الإنسانية.