الدوحة: اعتبر مركز الدوحة لحرية الإعلام التدابير التي اتخذتها إسرائيل ضد قناة الجزيرة في أراضيها، كرد على إغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة مزجاً في العلاقات، لا يمكن القبول به. وأفاد المركز في بيان صحافي أنه quot;وبعد استبعاد الصحافة العالمية عن الأحداث المأساوية التي منيت غزة بها، تعتزم إسرائيل فرض الرقابة على المؤسسات الإعلامية الأجنبية العاملة على أراضيها، استناداً إلى الخيارات الدبلوماسية التي تقيمها دولها. وهذا مزج في العلاقات لا يمكن القبول بهquot;.
وطالب المركز السلطات الإسرائيلية بالعودة إلى الرشد، وإعادة النظر في التدابير الثأرية المتخذة ضد قناة الجزيرة.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوا أمس اتخاذ سلسلة من التدابير الجائرة ضد صحافيي الجزيرة. وأفاد أحد المسؤولين الرسميين الذي فضّل إبقاء اسمه طي الكتمان بعدم تجديد تأشيرات سفر موظفي هذه القناة الإخبارية، وتحديد نفاذهم إلى المؤتمرات الصحافية. وأضاف إن هذه التدابير ناجمة من القرارات التي اتخذتها أخيراً دولة قطر، مالكة قناة الجزيرة.
من ناحية أخرى، أكد المركز أن فابيو برييتو لورينتي، أحد الصحافيين الـ 21 المعتقلين في كوبا، بدأ إضراباً عن الطعام في 28 يناير للفت انتباه الرأي العام إلى الظروف غير الإنسانية التي يحتجز فيها في سجن إيل غوايابو على جزيرة جوفنتود الصغيرة الواقعة غرب البلاد.
وعبّر مركز الدوحة عن بالغ قلقه إزاء عواقب إضراب الطعام علي صحة هذا الصحافي الضعيفة. واستغنم المركز الفرصة للمطالبة بالإفراج عن quot;كل الصحافيين المعتقلين في كوبا لتعبيرهم عن رأي لا يروق نظام فيدل وراوول كاستروquot;.
وكان فابيو برييتو لورينتي مراسل وكالة هافانا برس والموقع الإلكتروني السابق كوبا فري برس علي جزيرة جوفنتود (جنوب غرب البلاد)، وبعد تعرّضه للتوقيف في 19 مارس 2003، حكم عليه في العام نفسه بالسجن مدة عشرين سنة بسبب كتاباته.
وفي السابع من يناير الماضي، وجّه فابيو برييتو لورينتي رسالة مفتوحة إلى الرئيس راوول كاسترو ذكر فيها ظروف احتجازه، مستنكراً تقديم طعام يتضمن quot;غذاء حيوانياً فاسداً ومحروقاًquot;، وإقدام المسؤولين في السجن علي فتح بريده باستمرار، والسماح لأسرته بزيارته مرة واحدة فقط كل شهرين، ومنعه عن الاتصال الهاتفي لأشهر عدة.
وأفاد بأنه محتجز حالياً في زنزانة من 3 أمتار بمترين، وأن الزنازين السابقة كانت أكثر ضيقاً أحياناً. وأشار الصحافي إلى أنه يدرك أن انتقاداته ستزيد الطين بلة، معبراً عن استعداده لتحمّل النتائج. وكان صدر مقالان من المقالات التي يكتبها على الموقع الإلكتروني كوبانت الواقع في ميامي. وفي أحدهما، يصف quot;الأشغال الشاقة التي يقوم الأسرى، الشبيهة بالعبوديةquot;.
التعليقات