الدوحة: ذكّر مركز الدوحة لحرية الإعلام، في بيان، الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بضرورة أن يضع حداً للمعاملة السيئة التي يُعامل بها الصحافيون العاملون في مناطق النزاع، الخاضعة للسيطرة الأميركية في أسرع وقت ممكن.

وطالب البيان أوباما أن يتخذ على الفور التدابير المناسبة ليحول دون الاعتقالات التعسفية التي يقع المحترفون الإعلاميون في العراق وأفغانستان ضحيتها.

ورأى أن لا مأساة 11 سبتمبر 2001، ولا الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة الأميركية في مكافحتها الإرهاب صالحة لأن تبرر الاعتداءات المرتكبة بحق حرية الإعلام، لا سيّما العرقلة المنهجية لتغطية العمليات العسكرية، أو الاتهامات الدائمة، التي لا أساس لها من الصحة، بالتواطؤ بين الصحافة وquot;الإرهاب الإسلاميquot;.

وبناء عليه، اعتبر مركز الدوحة أنه من الضروري أن تتولّى الإدارة الأميركية الجديدة، كما قواتها المنتشرة في العراق وأفغانستان، السماح للصحافيين بممارسة واجبهم المهني، بشكل كامل، ضمن شروط مقبولة من الحرية والسلامة.

وحثّ البيان الرئيس باراك أوباما استثمار نفوذه لدى السلطات الأفغانية والعراقية لتتمكّن المؤسسات الإعلامية المحلية من الاستفادة من مساحة أوسع من الحرية، ويتوقف مرتكبو أعمال العنف ضد الصحافيين عن الاعتماد على الإفلات من العقاب.

وذكّر مركز الدوحة بأن الحرب في العراق، كانت من أكثر النزاعات دمويةً بالنسبة إلى الصحافيين، مشيراً إلى مصرع أكثر من 220 محترفاً إعلامياً منذ العام 2003، فيما لا يزال 14 آخرون مفقودين.

أما في أفغانستان، يلفت البيان، فيواجه الصحافيون تهديدات دائمة من طالبان والمجرمين والمافيات. واستنكر مركز الدوحة، بشكل خاص، اضطرار حوالي 10 صحافيات في الأشهر الأخيرة للتخلّي عن عملهن، بسبب التهديدات التي يتلقينها، وغياب ضمانات السلامة التي يفترض على السلطات تأمينها. ومن بين هؤلاء، ذكر، نيلوفار حبيبي، التي كانت حياتها معرّضة للخطر، فاستقبلها مركز الدوحة في داره في يونيو 2008.

من ناحية أخرى، جاء في البيان صحافي، أن المحامي البالغ 34 سنة، ستانيسلاف ماركيلوف، تعرّض للاغتيال في 19 يناير 2009 عصراً في أحد شوارع موسكو، فيما كان يعود من مؤتمر صحافي. وأصابت رصاصات القاتل الصحافية أناستازيا بابوروفا، العاملة في المجلة النصف الأسبوعية، نوفايا غازيتا، التي توفيت إثر نقلها إلي المستشفى.

وختم بيان مركز الدوحة لحرية الإعلام بالإشارة إلى أن المسؤول عن قسم التحقيقات في المجلة، رومان شلينوف، أوضح للمركز أن زميلته كانت تجري تحقيقاً مع ستانيسلاف ماركيلوف، فيما كانت ترافقه إلى محطة المترو، عندما فتح رجل يرتدي ثياباً سوداء النيران بمسدس كاتم للصوت.