الدوحة: جاء في بيان لمركز الدوحة لحرية الإعلام أنه منذ أكثر من أسبوعين، لا يزال الصحافيون الفلسطينيون الذين ينجزون أعمالهم في ظروف مروّعة، ويجازفون أحياناً بحياتهم، الشهود الوحيدين على المأساة المندلعة في قطاع غزة، بسبب التعتيم المفروض من قبل القوات الإسرائيلية على الصحافة الأجنبية.

ومنذ بدء العمليات الإسرائيلية في 27 ديسمبر 2008، لاقى صحفيان فلسطينيان حتفهما، فيما كانا يمارسان عملهما، وأصيب 5 أخرون على الأقل.

وأضاف البيان أنه إضافة إلى الخطر الدائم المحدق بهم، يعاني صحافيو غزة نقصاً في المعدات الأساسية. واستأجر مركز الدوحة يوم أمس شاحنة لنقل المساعدات التي يحتاجونها بالدرجة الأولى، كحقائب إسعافات أولية، وأوراق، وأقلام، ومفكّرات، وبطاريات، وأجهزة راديو، وآلات تصوير.

وذكر المركز في بيانه بأن هذا الوفد الذي انطلق من القاهرة قد وصل إلى الحدود، عند معبر رفح، حيث تمكّن فريق مركز الدوحة من مشاهدة الغارات الإسرائيلية والانفجارات الأرضية المتعددة.

ويواكب حوالي 20 صحافياً دولياً مهمة مركز الدوحة نحو قطاع غزة، علماً أن هدف المركز يكمن في تقديم مساعدة معنوية ومادية للصحافيين الفلسطينيين في غزة، والسماح للصحافيين الأجانب بدخول الأراضي الفلسطينية.

ويعتمد مركز الدوحة على تفهّم السلطات المصرية لتسمح له بعبور الحدود وتسهّل مهمته. وقد طلب مساعدة الأمم المتحدة والهلال الأحمر، حرصاً منه على تسلّم الصحافيين الفلسطينيين المعدّات في جميع الأحوال.