أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف مصدر بارز في الجيش الإسرائيلي لصحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد عن أن الارتفاعات الأخيرة التي طرأت علي أسعار المقاتلات الأميركية quot;جي أس إف quot; ndash; التي تعتبر الجيل الخامس من طائرات الشبح المقاتلة ndash; قد ساهمت في إرجاء التوقيع علي اتفاقية بين سلاح الجو الإسرائيلي وشركة لوكهيد مارتن الأميركية المصنعة لتلك المقاتلات، وهي أكبر شركة لمقاولات التسليح في العالم من حيث الدخل.

وقالت الصحيفة من جانبها أن البنتاغون كان قد اعترف الشهر الماضي للمرة الأولي بأن التنبؤات الأولية التي كانت تقول أن الطائرة ستتكلف ما بين 50 إلي 60 مليون دولار، كانت تنبؤات منقوصة وغير صحيحة وأن التكلفة الحقيقية للطائرة ربما تصل إلي ما يقرب من 100 مليون دولار. هذا وقد خلص اللواء بسلاح الطيران الأميركي تشارلز دافيز، الذي يترأس أيضا البرنامج الخاص بمقاتلات quot;جي أس إف quot; في البنتاغون، خلال حديث له بمعهد بروكينغس إلي أن قيمة الطائرة سوف تتراوح علي الأرجح ما بين 80 إلي 90 مليون دولار.

وقال المصدر المطلع بالجيش الإسرائيلي، والقريب من المشروع والميزانية اللازمة، أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن تكلفة الطائرة الواحدة ستتجاوز فاصل الـ 100 مليون دولار. وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة وتعقيد الموقف بالنسبة لإسرائيل التي كانت ترغب في متابعة نيتها الأولية بشراء 75 طائرة. وأضاف أنه لولا وجود اعتبارات عملياتية، لكان الجيش الإسرائيلي قد فضل أن ينتظر لعدة سنوات حتي تنخفض أسعار الطائرات ويكون بإمكانه وقتها أن يشتري العدد الذي يرغب فيه.

وأشارت الصحيفة إلي أن البنتاغون كان قد أعلن في شهر أكتوبر الماضي عن خططه الرامية لبيع ما يصل إلي 75 مقاتلة quot; جي إس في quot; لإسرائيل. وألمحت الصحيفة في الوقت ذاته إلي أن هناك تسعة دول أعضاء في البرنامج الخاص بمقاتلات quot;جي أس إف quot; الأميركية، من بينهم كل من بريطانيا وتركيا وأستراليا. كما كشف مصدر بالصناعة الدفاعية الأميركية ومطلع علي المفاوضات الجارية بين اسرائيل والولايات المتحدة عن أن المحادثات بين الطرفين quot;صعبةquot; ، لكنه توقع في الوقت ذاته أن يتوصل الطرفان لاتفاق خلال الأشهر القادمة وأن إسرائيل سوف ترسل في نهاية المطاف طلبا باحتياجاتها من المقاتلات بصفة رسمية.