باريس: انخفضت من جديد شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ اسابيع بمقدار خمس نقاط في شهر واحد مع 41% من الاراء الايجابية كرئيس و31% فقط لتحركه في مواجهة الازمة الاقتصادية وفقا لاستطلاع ينشر الاثنين.

وجرى هذا الاستطلاع في السادس والسابع من الشهر الحالي وشمل شريحة تمثيلية من الف و14 شخصا بعد خطاب لساركوزي عبر الاذاعة والتلفزيون لشرح خطته لمكافحة الازمة. وحصل ساركوزي كرئيس على تاييد 41% مقابل 46% في كانون الثاني/يناير الماضي. وفي الوقت نفسه، ارتفعت نسبة الاراء السلبية بمقدار خمس نقاط وبلغت 53% مقابل 48% الشهر الماضي.

وبشان تحركة لمكافحة الازمة الاقتصادية، حصل الرئيس على تاييد 31% مقابل 41% قبل شهر لترتفع نسبة المعارضين من 56% الى 66%. واستنادا الى الاستطلاع، فان الخطة المضادة للانعاش الاقتصادي التي قدمتها المعارضة الاشتراكية لم تحصل سوى على تاييد 23% من الذين شملهم، مقابل 54%.

على صعيد متصل، اعلن رئيس الكونفيدرالية العامة للعمل في فرنسا برنار تيبو الاحد ان النقابات الفرنسية التي ستجتمع الاثنين تحضيرا للقائها بالرئيس نيكولا ساركوزي في 18 شباط/فبراير، تخطط لاضراب وطني جديد احتجاجا على سياسة الرئيس لمواجهة الازمة الاقتصادية.

وبعد التظاهرات الضخمة التي جمعت في 19 كانون الثاني/يناير ما بين مليون و2,5 ملايين شخص، اعلن الرئيس الفرنسي، الذي تشهد شعبيته تراجعا بحسب استطلاعات الرأي، في مقابلة تلفزيونية الخميس، ان خطته لمواجهة الازمة تتمحور حول اعادة تحريك عجلة الاستثمار، التي اضاف اليها quot;شقا اجتماعياquot;.

غير ان نقابات العمال والمعارضة اليسارية، التي تطالب باجراءات داعمة لذوي الدخل المحدود ومحفزة للاستهلاك، نددت بما اعتبرته عدم تضمن الخطة قدرا كافيا من القرارات الملموسة على الصعيد الاجتماعي مقابل تضمنها مساعدات ضخمة للمصارف والمؤسسات.

وقال تيبو في مقابلة مع صحيفة quot;لو جورنال دو ديمانشquot; ان quot;كل النقابات محبطة، لذلك سوف نبحث في تنظيم يوم جديد لتحرك نقابي سيجري بعد 18 شباط/فبراير موعد لقائنا بالرئيس، لان لا شيء يدل على اننا سنخرج من هذا اللقاء بردودquot; مقنعة.

ومن المقرر ان يلتقي اعضاء في الحكومة اعتبارا من الثلاثاء نقابات العمال وارباب العمل، كل نقابة على حدة، تحضيرا لاجتماع الثامن عشر من الجاري الذي سيجمع ممثلين عن نقابات العمال وارباب العمل والحكومة برئاسة ساركوزي.