سول: قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك يوم الإثنين أنه لا يعتزم التراجع أمام كوريا الشمالية التي ربما تكون تستعد لإختبار إطلاق صاروخ بعيد المدى وهددت في الآونة الأخيرة بتدمير جارتها. ولا يتوقع محللون حدوث صراع كبير في البلدين ولكنهم قالوا ان تهديد كوريا الشمالية باستخدام القوة يهدف الى الضغط على سول للتخلي عن سياستها المتشددة وجذب انتباه الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما.

وقال لي في تصريحات معدة لالقائها في كلمة اذاعية ان quot;حكومتنا مستعدة دائما للجلوس والتحدث مع كوريا الشمالية بشأن اي مسألة. ولكن لن نهرع لانني اعتقد ان من المهم في العلاقات بين الكوريتين وجود مباديء مستقرة وثابتة .quot; واثار لي الذي تولى السلطة قبل عام غضب كوريا الشمالية بانهاء التدفق الحر للمساعدة غير المشروطة وربط بدلا من ذلك مساعدات كوريا الجنوبية بالتقدم الذي تحرزه كوريا الشمالية نحو انهاء تهديداتها العسكرية. وقال ليquot;اعتقد انه بدلا من محاولة ان نكون ودودين مع كوريا الشمالية في البداية وينتهي الامر بتحقيق نتائج سيئة فمن الافضل الانتهاء بنتائج طيبة حتى اذا كانت البداية صعبة.quot;

وقالت تقارير اخبارية الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر مخابرات ان بيونغيانغ تقوم بتحركات لاختبار اطلاق الصاروخ تايبودونج 2 الذي لم يطلق ابدا بنجاح ولكنه مصمم لضرب الاراضي الاميركية في نهاية الامر وربما تطلق صواريخ قصيرة المدى ايضا تجاه منطقة حدودية بحرية متنازع عليها مع سول لزيادة التوتر.

وشنت وسائل الاعلام الرسمية الكورية الشمالية يوم الاحد سلسلة اخرى من الهجمات على حكومة لي المحافظة قائلة انهاquot;قادت الوضع في شبه الجزيرة الكورية الى شفا الحرب من خلال تحركاتها التصادمية الطائشة المناهضة (لكوريا الشمالية) والتي لن تؤدي الا الى تعجيل دمارها.quot;

وصرح دبلوماسي اميركي كبير سابق عاد للتو من بيونغيانغ للصحفيين في بكين يوم السبت بان كوريا الشمالية تريد تحقيق تقدم في خطوات نزع السلاح النووي اذا لبيت طلباتها بشأن المساعدات وقللت من القلق بشأن احتمال اطلاق صواريخ.

وصرح ستيفن بوسوورث سفير الولايات المتحدة السابق لدى كوريا الجنوبية والذي يشغل الان منصب عميد في كلية فليتشر للدبلوماسية في جامعة تافتس بأن كبار المسؤولين الكوريين الشماليين الذين قابلهم أثناء زيارته لبيونغيانغ التي استمرت خمسة أيام لم يؤكدوا ولم ينفوا أي خطط لاختبار اطلاق صواريخ.