تل أبيب، القدس: تختلف مواقف السياسيين الطامحين بمنصب رئيس وزراء إسرائيل بشكل ملموس بشأن آفاق التسوية السلمية مع سورية. لقد استؤنفت المفاوضات غير المباشرة مع دمشق في العام الماضي، ولكنها جمدت كما على المسار الفلسطيني، بسبب الأزمة السياسية في إسرائيل والنزاع في قطاع غزة.

ففي اتصال هاتفي مع وكالة نوفوستي، وصفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، التي تشارك في الانتخابات البرلمانية يوم غد على رأس حزب quot;كاديماquot; الحاكم، السلام مع سورية بأنه quot;هدف استراتيجي بالنسبة لإسرائيل، ويتعين من أجل تحقيقه تقديم تنازلات معينة.

فقالت: quot;اعتبر السلام مع سورية هدفا استراتيجيا، بشرط أن يشمل مفهوم السلام الكف عن دعم المنظمات الإرهابية. فهم يواصلون الآن مساعدة quot;حزب اللهquot;، وتمارس نشاطها في سوريا قيادة حركة quot;حماسquot; الفلسطينية، وعلاقاتهم مع إيران تعتبر مشكلة بالنسبة لناquot;. كما قالت ليفني: quot;أنا أرى أنه يوجد quot;ثمنquot;... لا، لا أريد استخدام مصطلح quot;ثمنquot;، وإنما تنازلات يتعين تقديمها...quot;.

ونفى رئيس حزب quot;ليكودquot; اليميني المعارض بنيامين نتانياهو، منافسها الأساسي في الانتخابات بدوره، إمكانية إعادة مرتفعات الجولان المحتلة التي يشكل الخلاف بشأنها أساس النزاع، إلى سورية. وقال يوم أمس: quot;الجولان لن تقسم من جديد أبدا، وستبقى تحت سيطرتناquot;.

فرض اغلاقا تاما على الضفة الغربية خلال الانتخابات

من جهة أخرى، اعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين اغلاقا تاما على الضفة الغربية المحتلة خلال 24 ساعة لمنع اي محاولة هجوم بمناسبة الانتخابات التشريعية المقررة الثلاثاء في اسرائيل. واعلن ناطق عسكري ان quot;اغلاق الضفة الغربية سيفرض اعتبارا من منتصف الليل بالتوقيت المحلي (22,00 تغ) وحتى منتصف ليل الثلاثاءquot;.

واضاف المتحدث ان المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة ستبقى مغلقة الثلاثاء باستثناء نقطة ايريز quot;للحالات الانسانيةquot;. ودعي الاسرائيليون الثلاثاء الى انتخاب نواب الكنيست، وتفتح مراكز الاقتراع من الساعة السابعة صباحا الى العاشرة ليلا (05,00 الى 20,00 تغ).