أنقرة: قال الادعاء التركي إنه يحقق في ما اذا كان ممكنا مقاضاة مسؤولين اسرائيليين بدعوى ارتكابهم جرائم ضد الانسانية في الهجوم الاخير الذي شنه الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الادعاء في العاصمة انقره إن التحقيق قد فتح بعد ان تقدمت منظمة تركية لحقوق الانسان تدعى quot;مظلوم درquot; بشكوى رسمية ضد كبار مسؤولي الحكومة الاسرائيلية.
وتقول المنظمة في شكواها إن رئيس الدولة الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك اضافة الى كبار ضباط الجيش والمخابرات الاسرائيليين ارتكبوا جرائم الابادة والتعذيب وجرائم ضد الانسانية اثناء الحرب في غزة.
وقال مكتب رئيس الادعاء إن المنظمة طالبت بالقاء القبض على المسؤولين الاسرائيليين المذكورين في حال دخولهم الاراضي التركية.
يذكر ان الادعاء التركي ملزم قانونا بفتح باب التحقيق لدى تسلمه اية شكوى.
وقد امتنع ناطق باسم السفارة الاسرائيلية في العاصمة التركية عن التعليق على هذا التطور.
يذكر ان تركيا كانت ومنذ مدة طويلة اقرب حلفاء اسرائيل في العالم الاسلامي، الا ان قطاعات واسعة من الجمهور التركي تشعر بالغضب ازاء العدد الكبير من الضحايا الذين سقطوا نتيجة الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.
وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان قد تلاسن مع بيريز اثناء جلسة للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد مؤخرا في منتجع دافوس السويسري.
وكان الهجوم الاسرائيلي على غزة قد اسفر عن مقتل 1300 فلسطيني جلهم من المدنيين. وقد قتل جراء الهجوم 13 اسرائيليا ايضا.
وكان القضاء الاسباني قد فتح في الشهر الماضي تحقيقا في تورط سبعة مسؤولين اسرائيليين سابقين وحاليين في عملية اغتيال جرت في غزة عام 2002 واسفرت عن مقتل احد قادة حركة حماس و14 آخرين بضمنهم تسعة اطفال.