روما: قال دبلوماسي ايطالي بارز يوم الثلاثاء إن ايطاليا رئيسة مجموعة الثماني ستستضيف مؤتمرا في يونيو حزيران بشأن تأمين حدود افغانستان وباكستان لمكافحة quot;تسربquot; الارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة. وتعتزم ايطاليا الى جانب شركائها في مجموعة الثماني دعوة القوى الاقليمية التي يمكن ان تقوم بدور مفيد في معالجة المشاكل التي تمتد الى ايران والى دائرة نفوذ روسيا. لكن لم يتضح بعد ما اذا كانت ايران نفسها ستدعى الى المؤتمر.

وستجري المحادثات في تريستا يوم 27 يونيو حزيران بعد يوم واحد من اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وكندا واليابان هناك. وقال الدبلوماسي ان ايطاليا ستدعو دولا تتمتع بنفوذ اقليمي بينها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر. وقال ساندرو دي بيرناردين المدير السياسي بوزارة الخارجية الايطالية ان quot;محور افغانستان باكستانquot; حاسم جدا في التعامل مع الارهاب.

وقال لرويترز في مقابلة بالهاتف quot;بالنسبة لظاهرة مثل تهريب المخدرات أو الجريمة المنظمة فان المشكلة لا تكون مقصورة على الحدود الافغانية الباكستانية لكنها تشمل ايضا دولا اخرى محيطة بافغانستان.quot; وقال المسؤول الايطالي ان روسيا قلقة من quot;تسرب نشاطات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والارهاب من حدود افغانستان ومرورها عبر اراضي تركمانستان واوزبكستان.quot;

وبالنسبة لمشاركة ايران قال الدبلوماسي الايطالي انها quot;لا تزال قيد البحثquot;. وقال بيرناردين quot;ايران دولة معرضة بصفة خاصة لتسرب المتاعب الى اراضيها قادمة من افغانستان وفي رأينا ان ايران ايضا لها مصلحة في حدوث تحسن في هذا الوضع.quot; وقال ان ايطاليا تناقش حضور ايران مع شركائها في مجموعة الثماني. ويمر الغرب حاليا quot;بمرحلة تغييراتquot; في علاقاته مع طهران.

وتحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما في اول مؤتمر صحفي له بالبيت الابيض يوم الاثنين عن انه يرى امكانية حدوث مفاتحات دبلوماسية مع ايران في نهج مختلف عن نهج سلفه جورج بوش. وقالت ايران بدورها انها مستعدة للدخول في محادثات ما دامت quot;عادلةquot;.

وكانت ايطاليا من الناحية التاريخية الشريك التجاري الرئيسي لايران في اوروبا لكن حكومة روما التي تمثل يمين الوسط والتي لها علاقات وثيقة مع اسرائيل تقول إنها تريد ان ترى دليلا على رغبة ايران في القيام quot;بدور بناءquot; قبل مشاركتها في مثل هذه المحادثات.