دمشق: قال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس محمود الزهار هنا اليوم ان حوار وفد الحركة غدا مع المسؤولين المصريين في القاهرة سيتركز على ثلاث نقاط خاصة بالتهدئة في قطاع غزة.

واضاف الزهار في تصريح صحافي عقب اجتماعه والوفد المرافق له الى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان المهمة الاولى امام الحركة تنحصر في كيفية تثبيت التهدئة بالشروط التي تؤدي الى رفع الحصار ووقف كافة اشكال العدوان واعادة اعمار ما دمرته الحرب الصهيونية.

واضاف ان النقطة الثانية تتعلق بملف المصالحة الفلسطينية مؤكدا ان حماس راغبة في وجود حوار فلسطيني فلسطيني لا ليقوم على quot;التخاذل والتعاون مع اسرائيل او التنازل او التفريط بالمقاومةquot;.

واضاف ان النقطة الثالثة تتعلق بعلاقة غزة بالذات بموضوع معبر رفح وبقية المعابر مشيرا الى انه يتوقع ان تشهد الاسابيع القادمة تحقيق نتائج حولها.
وحول التقارير التي اشارت الى ان الجولة المباحثات المقبلة لوفد حماس ستكون حاسمة قال الزهار quot;هناك قضايا لابد ان تحسم وهذه القضايا يجب ان لا تبقى في المرحلة الرماديةquot;.

وتابع قائلا ان القضايا التي يجب ان تحسم هي قضية التهدئة وهناك موقف موحد للفصائل حيال هذا الموضوع مشيرا الى انه التقى في وقت سابق اليوم بدمشق مع قادة الفصائل واطلعهم على اخر المستجدات على ارض الميدان وتم ايضا اطلاعهم على موقف الحركة بشان اللقاء الذي سيعقد في القاهرة خلال الشهر الجاري بناء على دعوة مصرية لاستئناف موضوع الحوار الفلسطيني الفلسطيني.

وذكر الزهار ان وفد حماس سيغادر دمشق في وقت لاحق اليوم متوجها الى القاهرة لمتابعة الحوار مع المسؤولين المصريين واطلاعهم على موقف قيادة الحركة بشان المبادرة المصرية في ضوء المشاورات التي جرت بين قيادات حماس في الداخل والخارج.

الشرع

هذا واشار بيان لمكتب الشرع الى ان وجهات النظر كانت متفقة بشأن العمل على انهاء الحصار الظالم وفتح المعابر وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني على قاعدة التمسك بحقوقه الوطنية المشروعة ولاسيما حق العودة وبناء دولة مستقلة عاصمتها القدس.

كذلك فقد اكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ضرورة تكثيف هيئة الامم المتحدة لانهاء الحصار على غزة وفتح المعابر ووقف العدوان الاسرائيلي.
وقال بيان لمكتب نائب الرئيس ان تاكيد الشرع جاء خلال لقائه هنا اليوم مع المنسق العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز.

وقال البيان ان الشرع استعرض مع وليامز الاوضاع في المنطقة وتداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة والدور الملقى على عاتق الامم المتحدة ومنظماتها الدولية لمواجهة الاثار الخطيرة الناجمة عن هذا العدوان.

ونقل البيان عن وليامز تقديره للجهود السياسية والانسانية التي تقوم بها سوريا من اجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة منوها بالتطورات الايجابية الحاصلة على صعيد العلاقات الثنائية بين سوريا ولبنان.

وفي تصريح للصحافيين عقب اللقاء قال وليامز ان مباحثاته مع المسؤولين السوريين اليوم تركزت حول الاوضاع بالمنطقة وفي مقدمتها الاراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص قطاع غزة وسبل تحقيق وقف اطلاق للنار في غزة وايجاد حلول للقضايا الانسانية معربا عن الامل في حصول تقدم على هذا الصعيد.
ونوه وليامز باهمية ما تحقق من تقدم في العلاقات السورية اللبنانية معربا عن ثقته بان هذا الموضوع سيستمر ويتواصل في المستقبل.