واشنطن: أعرب مدير الاستخبارات الأميركية دينيس بلير في جلسة مجلس الشيوخ يوم أمس عن استيائه من تصرف الجانب الروسي تجاه مسألة القاعدة الأميركية الجوية في quot;مناسquot; (قرغيزيا). وأوضح أن روسيا تؤيد الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في أفغانستان وفي الوقت نفسه تجري محادثات مع قرغيزيا وتشجعها على إغلاق القاعدة في quot;ماناسquot;. وأشار إلى أن quot;ازدواجية الموقف الروسيquot; تجاه هذه المسألة تثير الاستياء.

وكانت السلطات القرغيزية قد أكدت عزمها على إغلاق القاعدة الجوية الأميركية في مطار quot;ماناسquot; ببشكيك. ومن السابق لأوانه القول إن الولايات المتحدة قد فقدت هذه القاعدة حيث يصر البيت الأبيض على استمرار المفاوضات بشأن استئجارها بشروط جديدة. كما تعلن بشكيك عن الاستعداد للتعاون مع الولايات المتحدة في قضية أفغانستان، تلميحا منها لإمكانية المساومة.

وافتتحت القاعدة الجوية الأميركية في قرغيزيا في ديسمبر 2001 quot;لدعم عملية مكافحة الإرهاب التي تنفذها قوات التحالف في أفغانستان. ويرابط في هذه القاعدة في الوقت الحاضر أكثر من ألف فرد من القوات المسلحة الأميركية وكذلك طائرات نقل عسكرية. وأعلن مصدر المكتب الصحفي للحكومة القرغيزية أن خطر الإرهاب في أفغانستان لم يعد قضية ملحة مما يمثل أساسا لوقف سريان الاتفاقية بعد مرور 8 أعوام على توقيعها. كما تشير الحكومة القرغيزية إلى بعض quot;العوامل الداخليةquot; التي تمثل أساسا لإغلاق القاعدة. ويذكر أن الاتفاقية تفقد قوتها القانونية بعد مضي 180 يوما على موعد إبلاغ أحد الطرفين الآخر عن عزمه على وقف سريانها.