أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة quot;واشنطن تايمزquot; الأميركية في عددها الصادر اليوم الخميس عن أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أوفدت يوم أمس الأربعاء اثنين من كبار مسؤوليها إلى العاصمة الروسية، موسكو، في محاولة حثيثة من جانبها للإبقاء على إمكانية التوصل لتفاهم بشان الاستمرار في احدى القواعد العسكرية الرئيسية بمنطقة آسيا الوسطي، بالإضافة لجس النبض في الاختبار الرئيسي الأول الخاص بعلاقات الإدارة الجديدة مع روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ويليام بيرنز، وكيل الدولة للشؤون السياسية والسفير الأميركي السابق لدي موسكو، خطط لعقد محادثات مع مسؤولين روس بارزين من أجل التوصل لصيغة تفاهم أفضل للعلاقة التي تقول واشنطن أنها موجودة بين قرار الحكومة القيرغيزية بإنهاء عقد الاستئجار الأميركي لقاعدة ماناس الجوية والعرض الروسي الذي تقدر قيمته 2 مليار دولار كمساعدات لقيرغيزستان. وصرح أحد مسؤولي الإدارة الأميركية البارزين في تصريحات للصحيفة :quot; سوف يتطرق بيرنز خلال مناقشاته لموضوع قاعدة ماناسquot;.

في حين قال مسؤول آخر أن الإدارة تريد الاستماع لما ترغب فيه قيرغيزستان، وإذا ما كان الروس يريدون أي شيء في مقابل الاستخدام الأميركي المتواصل للقاعدة، التي تعتبرها واشنطن ذات أهمية محورية بالنسبة للعمليات الخاصة بالولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان ndash; وبخاصة في الوقت الذي تتحضر فيه الولايات المتحدة لإرسال 30 ألف جندي إضافي للبلاد.

وأوضحت الصحيفة أن كلا ً من هذين المسؤولين الذين أدلوا بتلك التصريحات السابقة، قد طلبا عدم استخدام أسمائهما بسبب حساسية الموضوع. وأضاف هذين المسؤولين أن مايكل ماكفول، الاختصاصي الروسي البارز في مجلس الأمن الوطني التابع للبيت الأبيض، هو من رافق بيرنز في رحلته إلي موسكو. كما أكد روبيرت وود، المتحدث باسم الخارجية الأميركية الأخبار التي تحدثت عن تلك الزيارة الهامة.

ووصف وود الزيارة بأنها quot; تتابع طبيعي للمحادثات الأخيرةquot; التي دخل فيها الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نظرائهم الروس وكذلك الطريقة التي ابتعها نائب الرئيس جوزيف بايدن تجاه موسكو خلال مؤتمر أمني أقيم في ألمانيا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة أنه في حالة استمرار استئجار الولايات المتحدة للقاعدة، فإن واشنطن ستري ذلك باعتباره مؤشر على أن روسيا ترغب في إقامة علاقة أفضل مع الإدارة الأميركية الجديدة أكثر مما كانت عليه مع إدارة الرئيس السابق، جورج بوش. في غضون ذلك، صرح يوم أمس الأربعاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافاروف، أن موسكو قد تسمح لسلاح البحرية التابع لكل من الولايات المتحدة وحلف الناتو المرور من خلال أراضيها إلي أفغانستان إذا شهدت العلاقات تحسنا ً.

هذا وقد اتهم رئيس قيرغيزستان الولايات المتحدة يوم أمس بعدم الاستجابة للدعوات المتكررة لزيادة قيمة إيجار قاعدة ماناس الجوية في البلاد، لكنه لم يقل ما إذا كان سيرحب بعرض أميركي جديد أم لا. وقال الرئيس كرمان بك باقييف الأسبوع الماضي إنه سيغلق قاعدة ماناس التي تعد نقطة انطلاق مهمة للعمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، وأعلن باقييف ذلك في موسكو بعدما ضمن الحصول على مساعدات وقروض روسية تتجاوز قيمتها ملياري دولار دون أن يحدد موعد زمني لإغلا