بيروت: اكد الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في الذكرى السنوية الاولى لاغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية الاثنين ان من حق حزب الله ان quot;يمتلك ويستخدم سلاح دفاع جويquot; في مواجهة اسرائيل، مشيرا الى ان quot;زمن الضعف ولىquot;.
وقال نصرالله امام الالاف من مناصريه في quot;مهرجان الوفاء للقادة الشهداءquot; الذي اقيم مساء في مجمع سيد الشهداء في حي الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما احتشد خارج المجمع الاف الاشخاص الذين لم تتسع لهم القاعة المقفلة، quot;اننا نملك كل الحق في ان نملك اي سلاح ومن ضمنه سلاح الدفاع الجوي وايضا لدينا كل الحق ان نستخدم هذا السلاح اذا اردناquot;. واضاف quot;لقد ولى الزمن الذي نتصرف فيه وكاننا ضعافquot;.
وتابع متحدثا عن اسرائيل quot;كل فترة، يصدر خبر ان المقاومة حصلت على سلاح دفاع جوي وصواريخ سلاح جو متطورةquot;، مضيفا ان الاسرائيليين يعتبرون ان quot;حصول المقاومة على هذا السلاح سيؤدي الى تغيير موازين الحربquot;. ورفض تاكيد او نفي حصول حزب الله على مثل هذا السلاح، الا انه قال ان القول ان هذا الامر سيغير موازين الحرب quot;صحيح، وليس فيه مبالغةquot;.
وتابع ان اسرائيل quot;تهدد علنا وتبعث برسائل عبر دبلوماسيين لتقول اذا امتلكتم هذا السلاح ستدفعون الثمن واذا اسقطتم طائرة اسرائيلية في سماء لبنان ستدفعون الثمنquot;، متسائلا كيف quot;يحق لاسرائيل ان تخيل في سمائناquot; ولا يحق لحزب الله ان يمتلك سلاحا للدفاع الجوي؟quot;.
واضاف quot;لماذا الخشية من وصول سلاح دفاع جوي الى المقاومة؟ لان المقاومة تملك ارادة وتملك شجاعة ان تستخدم هذا السلاحquot;. وقال نصرالله بعد عرض لحرب غزة الاخيرة وحرب تموز/يوليو 2006 في لبنان، quot;لم يبق لدى الاسرائيليين الا تفوقا في سلاح الجو وهم قلقون على هذا التفوقquot;، مضيفا quot;اذا تغيرت معادلة الجو تغيرت معادلة الصراع كلهquot;.
وتابع quot;هل امتلكنا ام لم نمتلك مثل هذا السلاح؟ هذا بحث آخر. نحن لم نخض صراعنا مع هذا العدو لا على قاعدة العنتريات ولا على قاعدة المزايدات بل على قاعدة المفاجآتquot;. وعبر مسؤولون عسكريون اسرائيليون في الرابع من شباط/فبراير عن قلقهم اثر معلومات تلقتها اسرائيل عن تسليم سوريا صواريخ ارض-جو حديثة لحزب الله.
واعتبروا ان نشر هذه الصواريخ يهدد طلعات الطائرات الاسرائيلية التي تخرق الاجواء اللبنانية. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وجه تحذيرا لحزب الله من مغبة تنفيذ هجوم، وقال quot;لا انصح حزب الله بان يختبرنا لان العواقب ستكون اكثر ايلاما مما يتوقعquot;.
ودعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الى quot;اوسع مشاركةquot; في الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في السابع من حزيران/يونيو، معلنا في الوقت ذاته تمسكه quot;بحكومة وفاق وطنيquot; مهما كان الفائز في الانتخابات. وقال ادعو الناس الى اوسع مشاركة في الانتخابات النيابيةquot;، واصفا هذه الانتخابات بquot;المهمة والمؤثرة جداquot;.
وقال quot;نحن في بلد محكومون بالشراكة والتوافق. التقاتل في مجلس الوزراء افضل من التقاتل في الشارعquot;، مضيفا quot;لذلك نصر على ان هذا البلد محكوم بالتوافق والمشاركة سواء حصلت المعارضة على الاغلبية او الموالاة على الاغلبيةquot;.
واضاف quot;اذا نجحت المعارضة في الحكومة المقبلة اعرض ان تؤلف حكومة وفاق وشراكة مع ثلث ضامنquot;. الا انه قال quot;لا يظن البعض اننا خائفون من الحكم اذا حصلنا على الغالبية اذا اصر الطرف الاخر على رفض المشاركة، سنقوم بتولي المسؤولية وادارة البلد وتقديم نموذج جديد لحكم لبنانquot;.
واشار الى ان هذا الحكم سيكون في كل حال quot;على قاعدة طلب التوافق والشراكةquot;. وكان نصرالله يرد على تصريح النائب سعد الحريري، ابرز اقطاب الاكثرية، الذي اعلن اخيرا انه لن يشارك في الحكومة في حال فوز المعارضة في الانتخابات. وقال نصرالله ان حكومة الوحدة الوطنية قد تؤدي الى quot;السير ببطء لكنها تحفظ بلدنا، بينما بالاستفراد والكيدية لا يبقى بلد لنديرهquot;، مذكرا بان التركيبة الطائفية للبنان quot;تفرض الشراكةquot;.
وقال الحريري الخميس في حديث صحافي quot;اذا فازت 8 آذار، فمن المستحيل ان اشارك في حكومة مقبلة. اذا فازوا لن اشارك، فليحكموا بانفسهم. اما انا فلن اكرس الثلث المعطلquot;.
وشكلت الحكومة الحالية في حزيران/يونيو بعد ازمة سياسية استمرت سنة ونصف السنة وهي تضم فريقي الاكثرية النيابية والمعارضة. وحصلت الاقلية على ما يسمى الثلث المعطل (او الضامن) في الحكومة الذي يسمح لها بتعطيل القرارات الحكومية التي لا توافق عليها.
وخصص المهرجان ايضا لاحياء ذكرى الامين العام السابق لحزب الله عباس موسوي الذي قتل مع زوجته وطفله واشخاص آخرين في غارة جوية اسرائيلية في جنوب لبنان في شباط/فبراير 1992، والقيادي في الحزب الشيخ راغب حرب الذي اغتيل في الجنوب ايضا في شباط/فبراير 1984.
واغتيل مغنيه في 12 شباط/فبراير 2008 في دمشق في تفجير سيارة مفخخة.
التعليقات