واشنطن: قال الرئيس الأميركى الاسبق بيل كلينتون أنه مازال متفائلا إزاء توصل الفلسطينيين واسرائيل الى حل اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل على الرغم من المستقبل الغامض لعملية السلام فى الشرق الاوسط. وأضاف كلينتون فى مقابلة تلفزيونية مع شبكة quot;سى ان انquot; الاخبارية أن عدد أطفال الفلسطينيين يفوق نظرائهم الاسرائيليين لذا يتعين على الاسرائيليين الاختيار ما اذا كانوا يريدون تقاسم المستقبل بشكل ايجابى وفى اطار ديمقراطى أما اذا أرادوا غير ذلك بحرمان الفلسطينيين الذين يعيشون خارج حدود اسرائيل ما قبل حرب 1967 فأن اسرائيل حينها ستكون دولة غير ديمقراطية والبديل الاخير هو السماح للجميع بالتصويت وهو ما سيقضى على الدولة اليهودية.

وأشار كلينتون الى أن الظروف فى المنطقة الان مهيأة لترتيب سياسى جديد أكثر من أى وقت مضى والمناخ العام فى المنطقة بأسرها هو أفضل كثيرا مما كان عليه مؤكدا على أنه لايزال هناك أملا لتحقيق السلام وأنه لا يرى بديلا عن ذلك.

وأشار الرئيس الأميركى الاسبق الى أنه ابان توليه الرئاسة أبدت أكثر من 20 من الدول الاسلامية فى منطقة الشرق الاوسط دعما منقطع النظير لعملية السلام وان هذه الدول كانت ترى أنه اذا تم منح الفلسطينيين دولة لهم فى الضفة الغربية وقطاع غزة مع تقديم التنازلات المناسبة وهو ما اقترحته فى عام 2000 وقبلت به اسرائيل وقتها فأنهم سيدعمون قيام هذه الدولة الفلسطينية بكل قوة وسيحثون الفلسطينيين على القبول بها وسيساعدوهم على تنمية اقتصادهم. والجدير بالذكر أن كلينتون توسط عام 2000 فى قمة كامب دافيد التى جمعت عرفات مع باراك من أجل التوصل الى تسوية نهائية بين الفلسطينين واسرائيل.