دمشق:اكدت المستشارة السياسية والاعلامية في القصر الجمهوري السوري بثينة شعبان اليوم جاهزية بلادها لتحقيق أي انفراج في العلاقات العربية العربية باعتبار ذلك عامل قوة للامة العربية في مواجهة التحديات التي تواجهها.
جاء ذلك في لقاء عقدته شعبان مع مجموعة من الصحافيين السوريين استعرضت خلاله مواقف سوريا ازاء تطورات الاوضاع في المنطقة والعلاقات السورية الاميركية في ضوء الزيارات المكثفة لوفود اميركية.
وقالت شعبان في ردها على سؤال حول انفراج العلاقة مع مصر quot; نحن جاهزون لاي انفراج في العلاقات العربية العربية ولكن الاخرين لهم حساباتهمquot;.
وعن العلاقات السورية السعودية بعد الرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود الى الرئيس الاسد قالت شعبان ان quot;الامور تسير بشكل جيدquot; فيما نفت ماتردد حول اعتزام الرئيس الاسد زيارة الرياض يوم الثلاثاء او الاربعاء المقبلين.
وحول موقف سوريا من التصريحات الايرانية الاخيرة التي مست سيادة مملكة البحرين قالت شعبان quot;الايرانيون اكدوا ان هذه التصريحات لا تمثل رأي الحكومة التي صرحت اكثر من مرة بان علاقاتها مع البحرين جيدةquot;. واكدت شعبان في السياق ذاته حق ايران كأي دولة اخرى في تطوير الطاقة النووية السلمية مجددة موقف بلادها الداعي الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.
وفي القضية الفلسطينية قالت شعبان quot;نحن مع المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ومع الموقف العربي الموحدquot; مشيرة الى ان المشكلة ليست في من يأتي او من يذهب ولكن هناك مشكلة مواقف.
وحول الشأن العراقي اعربت المستشارة السياسية والاعلامية عن ارتياحها للتقدم الحاصل في العراق قائلة ان quot;هناك تقدما لا بأس به والانتخابات الاخيرة الحقيقة اظهرت ان الشعب العراقي هو شعب غير طائفي وعروبي ويميل الى تثبيت وحدة اراضيهquot;.
وتمنت شعبان ان تسير الامور بطريقة جيدة بحيث ينتهي الاحتلال ويعود العراق بلدا سيد نفسه مؤكدة استعداد سوريا لتقديم التعاون من اجل تمكين العراق لتحقيق هذا الامر.
وحول الوضع في لبنان قالت شعبان quot;نحن البلد الوحيد الذي لا يتدخل في الشأن الداخلي اللبناني وليس لنا مصلحة الا الحرص على عروبة لبنان ووحدته واستقرارهquot;. وقالت ان لبنان لا يحكم الا بتحالف الجميع ومحبة الجميع مؤكدة وقوف سوريا مع كل ما يتوافق عليه اللبنانيون باعتبار ذلك الاساس الذي يحكم العلاقة السورية اللبنانية.
وعن احتمال لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيرته هيلاري كلينتون في شرم الشيخ على هامش اجتماع اعادة اعمار غزة قالت quot;ممكن ان نحضر في شرم الشيخquot; موضحة ان بلادها لم تطلب عقد لقاءات مع احد وقد عبرت عن مواقفها في مجمل القضايا التي طرحت. واكدت شعبان ان quot;الاجواء كانت ايجابية وصريحة وشفافة جداquot; خلال محادثات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي جون كيري ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ميغيل دي ايسكوتو بروكمان.
وقالت ان quot;جميع الذين اجتمعوا الى الرئيس السوري بشار الاسد خرجوا مقتنعين تماما بان سوريا على حق وان مواقف سوريا بناءة ونحن لا نضخم من اهمية هذه اللقاءات هي لقاءات جيدة ومهمة ونرحب بهاquot;. واكدت ان حركة حماس وحركات المقاومة وحزب الله هي بالنسبة لسوريا حركات مقاومة وهي نتيجة وجود الاحتلال.
التعليقات