الجزائر، وكالات: حذر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليوم من جملة مخاطر سياسية واقتصادية واجتماعية تهدد بلاده في السنوات المقبلة أبرزها نقص العائدات المالية والتصحر وعدم العدل في توزيع مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بين الشمال والجنوب.

وقال بوتفليقة في خطاب ألقاه بمدينة (وهران) غرب الجزائر بمناسبة ذكرى تأميم النفط في الجزائر عام 1971 quot;اذا استمرت الأزمة المالية العالمية الحالية وانخفاض مدخولات الجزائر من النفط فان عائدات النفط ستكون عاجزة عن حماية الاستقلال المالي للجزائرquot;.

وأكد ان تمركز الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الشمالية دون مناطق الجنوب والصحراء يشكل خطرا على أمن واستقرار الجزائر.

وأضاف quot;هناك مخاطر أمنية يجب الانتباه اليها الآن لأنها تهدد أمن واستقرار ومستقبل البلاد في حال ما لم يتم اعادة التوازن في التنمية بالعدل بين مناطق الشمال والجنوب وربط الصحراء بشبكة من السكك الحديدية والطرق ونقل جزء من الاستثمارات الحكومية والأجنبية خارج النفط الى الجنوبquot;.

ولفت الرئيس الجزائري الى أنه وجه تعلميات الى الحكومة للعمل على نقل الاستثمارات والمشاريع الى المناطق الجنوبية في الصحراء ومنع تمركزها في المدن الكبرى في الشمال.

وحذر الرئيس بوتفيلقة من خطر التصحر الذي يهدد مساحات واسعة من الأراضي القريبة من الصحراء الجزائرية الأمر الذي اعتبره تهديدا لمستقبل الجزائر.

وشدد على أهمية quot;مراجعة السياسة الاقتصادية للجزائر واستعادة الدولة صلاحياتها في مراقبة الأنشطة الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية وتأميم القطاعات الحيوية التي تتعلق بحماية المصالح الاستراتيجيةquot;.

وأكد الرئيس الجزائري الذي تسلم سدة الحكم منذ أبريل 1999 ان الحكومة أنفقت استثمارات بحجم 160 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية دون أن تحقق هذه الاستثمارات نتائج كبيرة فيما يتعلق بتحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وقال ان واردات الجزائر من الغذاء والأدوية ارتفعت من 13 مليار دولار في عام 2003 الى 40 مليار دولار في العام الماضي.

وأكد ان الحكومة الجزائرية كلفت بانشاء صندوق لدعم الاستثمارت وبنك للتنمية بقيمة ملياري دولار وتشجيع المستثمرين ومدهم بالمساعدة اللازمة ووضع برنامج لانشاء فروع ببنكية لتمويل الاستثمارات ودعم صندوق ضمان قروض الاستثمارات المنتجة وتمويلها.

وأعلن الرئيس الجزائري عن تخصيص 150 مليار دولار للتنمية ومحاربة البطالة وحل أزمة السكن وتحسين الخدمات الصحية والتربية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال ان الجزائر ستواصل الاعتماد على سياسة الانفتاح الاقتصادي واقتصاد السوق دون التخلي عن مسؤولياتها اتجاه الفئات الاجتماعية الهشة وأعلن بالمناسبة عن اجراءات جديدة لتمويل قروض الحصول على السكن للجزائريين وخفض نسب الفوائد البنكية وذوي الدخل المحدود.

مقتل مسلح

ميدانياافاد مصدر امني ان اسلاميا مسلحا قتل في عملية نفذتها قوات الامن ليل الاثنين الثلاثاء في دلس قرب بومرداس على بعد 50 كلم شرق العاصمة.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن المصدر ان قوات الامن قامت بتلك العملية بفضل معلومات عن تحركات الاسلامي س. سفيان (40 سنة) ومجموعته في مناطق شرق بومرداس.

وتم ضبط بندقية من طراز كلاشنيكوف في العملية.

وكان الاسلامي القتيل التحق بالمجموعات المسلحة سنة 1998.

وقد قتل تسعة عناصر امن خاص وجرح ثلاثة اخرون الاحد في اعتداء ارتكبه اسلاميون مسلحون على قاعدتهم في زيامة منصورية قرب جيجل (360 كلم شرق العاصمة).

ووقع الاعتداء وهو الاعنف منذ اكثر من ستة اشهر في الجزائر بعد عدة هجمات استهدفت عسكريين ومدنيين في شرق البلاد خلال شباط/فبراير.

كونا، أ ف ب