واشنطن: ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابا أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس لأول مرة محذرا من أن quot; يوم تصفية الحسابquot; قد حان بالنسبة للولايات المتحدة.

وأكد الرئيس الأميركي حدة الأزمة الاقتصادية لكنه قال إن الولايات المتحدة ستخرج أقوى من المحنة.

وأضاف قائلا: quot;سنبني سنتعافى. الآن الوقت للفعل بإقدام وحكمة.quot;

وتأتي كلمة الرئيس أوباما بعد أن صادق الكونجرس على خطة التحفيز الاقتصادي التي تناهز قيمتها 787 مليار دولار وقبل أن يعرض ميزانيته.

وحرص أوباما على التأكيد لنواب وأعضاء مجلس الشيوخ أن خطته -التي تتضمن إجراءات للحفاظ على 3,5 مليون وظيفة أو خلقها ولإنعاش النمو- ستساعد على استئناف النمو.

وقال الرئيس الأميركي للكونجرس إن حقبة التبذير ينبغي أن تنتهي.

وفي معرض الحديث عن أسباب الأزمة الراهنة اعتبر أوباما أن البحث عن الأرباح السريعة كان على حساب رفاهية المدى البعيد.

وقال أيضا: quot; بموازاة مع ذلك أرجئ الجدال واتخاذ القرارات الصعبة إلى وقت لاحق. طيب، لقد حان يوم الحساب، لقد آن أوان تحمل مسؤلية مستقبلناquot;.

مساعدة الشعب

وأثنى الرئيس الأميركي على الكونغرس لتصديقه على خطة تحفيز الاقتصاد التي قال إنها ستخلق ملايين الوظائف وستنعش الولايات المتحدة وتمنح لـ95 في المئة من الأميركيين اقتطاعات ضريبية ابتداء من فاتح أبريل.

وتتضمن الخطة التي كانت موضوع جدال حاد والتي لم تصدق برلمانيا إلا بعد أن توصل مجلسي الكونغرس إلى تسوية، مجموعة إجراءات ستمول الأموال العمومية بموجبها مشاريع بنية تحتية، ومصالح الرعاية الصحية، ومشاريع تطوير الطاقة البديلة.

وشهد الشهر الأول من ولاية الرئيس أوباما كذلك إصدار خطة لإنقاذ النظام المصرفي بلغت قيمتها 1,5 تريليون دولار وخطة لمساعدة quot;مالكي العقارات الموثوق بهمquot; على مواجهة مصاعب الرهن العقاري.

وقد أثار تصفيقا عارما عندما قال لنواب البرلمان الأميركي إن المصارف والمصرفيين الذين حصلوا على الأموال العمومية في إطار خطة الإنقاذ سيخضعون للمحاسبة، وتعهد بألا يبذر أموال دافعي الضرائب.

وقال أوباما: quot; تلك أيام قد خلت. ما حدث لم يكن مساعدة للمصارف بل كان من أجل مساعدة الشعب.quot;