داكا، وكالات: قالت الشرطة وشهود يوم الخميس أن تمردا لقوات الأمن إمتد إلى بلدات مختلفة في أرجاء البلاد رغم أنه يجري إحتواء العنف في مقر وحدة لقوات الأمن في العاصمة البنغلادشية داكا. وأبلغ مسؤولون بالشرطة رويترز أنه وقعت حوادث لاطلاق النار من جانب جنود من قوات الامن في أكثر من ست بلدات. ولم ترد تقارير فورية عن أي وفيات او اصابات.

وكان انتهى التمرد في صفوف قوات حرس الحدود والذي أسفر عن مقتل خمسين ضابطا على الأقل بحسب تقديرات رسمية. فقد ألقى آلاف الجنود المتمردين السلاح بعد صدور عفو عنهم من قبل رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي وعدت بالنظر في مطالب المتمردين المتعلقة بالأجور وأوضاع العمل. وقد دام التمرد نحو عشرين ساعة وأكد محمد قمر الاسلام وزير الولة للشؤون القانونية والبرلمانية أن الضحايا سقطوا في اشتباكات متفرقة.

وتفيد التقارير ان التمرد اندلع بسبب عدم رضا أفراد حرس الحدود عن الرواتب والترقيات. وقد اجتمعت الشيخة حسينة وكبار أعضاء حكومتها بعدد من ممثلي المتمردين في مكتبها الأربعاء، حيث وعدتهم بالعفو العام وطلبت الافراج عن الضباط الذين احتجزوهم.

وكان المتمردون قد سيطروا على قاعدتهم في منطقة بلخانة في العاصمة دكا صباح الأربعاء وأخذوا مئة رهينة حسب ما افادت به التقارير. وقد انتشر آلاف من قوات الجيش والشرطة خارج المعسكر واشتبك معهم المتمردون لعدة ساعات. وأصيب عدد من المارة بجروح، ولم يتضح مصير الرهائن.

ويقول مراسل بي بي سي في دكا مارك دوميت انه لا يعرف كيف تطورت المطالبة برفع الرواتب الى معارك دامية. وقال أحد المتمردين لبي بي سي انه كان عليهم اللجوء الى السلاح لحسم الخلاف مع ضباطهم، وأضاف :quot;قد تعاني عائلاتنا بسبب ما فعلنا، ولكننا كنا نخضع للاستغلال على مدى 200 سنةquot;.