الصحف الإسرائيلية: مقر قيادة حماس الجديد في مستشفى للأمراض العقلية
ضباط إيرانيون يجرون مناورات على الحدود الشمالية لإسرائيل

إيناس مريح من حيفا: تعددت المواضيع والأخبار المهمة التي طرحتها الصحف الإسرائيلية لهذا اليوم، وكتبت يديعوت أحرنوت على صفحة الغلاف عنوان رئيس quot;ستنقل إسرائيل اليوم اقتراحًا جديدًا لحركة حماسquot;، وعلى الصفحة الرئيسة لصحيفة هآرتس ورد عنوانان رئيسان، الأول quot; نتانياهو: سأجلب نتائج سياسية أفضل من النتائج التي حققتها كاديما quot;، وفي عنوان آخر ورد quot; أولمرت: وضع شاليط جيد، وآمل أن اكتفي بالوقت لإعادته إلى والديه quot;. ولعلّ من أبرز ما ورد في الصحف الإسرائيلية هو تواجد ضباط عسكريين إيرانيين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يجرون مناورات بمشاركة عسكريين من حزب الله، والتخوفات الإسرائيلية إزاء البرنامج النووي الإيراني، والتي بدأت باستخدام أساليب ضغط على أوروبا وأميركا للإسراع في علاج هذا الملف، وكتب مراسل الشؤون العسكرية لصحيفة يديعوت أحرنوت، بأن quot;حركة حماس قامت ببناء مقر قيادة جديد لها في إحدى مستشفيات الأمراض العقليةquot;.

وتقول صحيفة يديعوت أحرنوت بأن quot;حركة حماس قامت ببناء مقر جديد لها في ساحة لمستشفى الأمراض العقلية في قطاع غزة، ذلك بناء على افتراضات حركة حماس بأن إسرائيل لن تقوم بقصف هذه المنطقة لحساسيتها، وانتقال مقر قيادة حركة حماس لساحة مبنى لمستشفى الأمراض العقلية، وهو جزء من الترميمات التي يقوم بها الجهاز العسكري لحركة حماسquot;.

وتَدًّعي يديعوت أحرنوت بأن قادة حركة حماس يستغلون مكاتب وأقسام معينة في مستشفى الشفاء في غزة كمكاتب خاصة لهم، وبأنه منذ انتهاء عملية الرصاص المصبوب على غزة قامت حركة حماس ببناء 50 مقر قيادة جديد لأجهزة الأمن، وقد تم كذلك بناء مقرات القيادة التي تم قصفها وقت الحرب من جديد، وبأن حركة حماس منعت قيام منظمات صغيرة في غزة من تنفيذ عمليات ضد غزة فقط قبل اسبوعينquot;.

وأضافت: quot;قامت حركة حماس حتى الآن بمنع قيام 15 مجموعة من تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من ضمنهم quot;اللجنة الشعبية المعارضة التابعة لفتح، والجهاد الإسلامي وجهات أخرى مستقلة، والهدف من قيام حماس بمنع القيام بعمليات ضد إسرائيل هو محاولة منع التسبب في تدهور الأمور مع إسرائيلquot;.

وكانت قد قبضت حركة حماس على مجموعات حاولت إطلاق النار صوب إسرائيل، بحيث قامت بدورها بمصادرة الأسلحة وتحرير المجموعات التي تم القبض عليها، ولكن هبطت حدة المراقبة من قبل حماس خلال الأسبوع الأخير على المجموعات التي تحاول إطلاق نار صوب إسرائيل، وذلك على اثر رفض حماس مسألة التهدئة المشروطة بتحرير جيلعاد شاليط، يشار إلى أن قادة حركة حماس مشغولون بالمفاوضات حول التوصل لتهدئة. كتبت يديعوت أحرنوت.

وأضافت الصحيفة بأن تراجع حركة حماس عن تدخلها في مسألة مراقبة مصادر إطلاق الصواريخ والنار صوب إسرائيل، هي مسألة خطرة وستؤدي إلى تدهور الأوضاع العسكرية في منطقة الجنوب، يشار إلى أنه سقط بالأمس صاروخين جنوب إسرائيل ولم يسببوا أي أضرار، وبالمقابل رد الجيش الإسرائيلي بقصف صواريخ تابعة لسلاح الجوquot;.

جولة مفاوضات جديدة في مسألة صفقة شاليط اليوم في مصر

من جانب آخر أفادت يديعوت أحرنوت بأن عوفر ديكل مبعوث رئيس الوزراء والموكل في إجراء المفاوضات غير المباشرة مع حماس، بوساطة مصرية سيتوجه اليوم إلى مصر، لتقديم اقتراح اسرائيلي جديد حول صفقة شاليط، وسيتم ضم الاقتراح الجديد للاقتراح القديم، الذي بعثته إسرائيل بصورة غير مباشرة لحماس بهدف التقدم في مسألة صفقة تبادل الأسرى.

وأكدت الصحيفة بأن مساعي حثيثة تحصل في الفترة الأخيرة في مكتب رئيس الوزراء لإتمام صفقة تبادل الأسرى، وقد عقد رئيس الوزراء جلسة مع رؤساء أجهزة الأمن للتشاور في مسألة شاليط، كما تجري مفاوضات مارتونية منذ مطلع الأسبوع في مكتب رئيس الوزراء بمسألة شاليط، في حين أعرب اولمرت خلال لقاء معه في القناة الثانية التلفزيون الإسرائيلي بأن quot;الاحتمالات لإتمام صفقة شاليط خلال فترة ولايته هي احتمالات أكبر من تلك التي قد تتوفر في الحكومة الجديدة برئاسة نتانياهوquot;.

وأضاف اولمرت وفقًا ليديعوت أحرنوت: quot; هناك خطوط حمراء ممنوع أن تتخطاها أية حكومة في مفاوضاتها مع حماسquot;. ومن جانب آخر صرحت جهات أمنية بأن موقف حركة حماس في كل ما يتعلق بمسألة شاليط لن يلين، ووفقا لتقديراتهم فإن احتمال إتمام صفقة شاليط في فترة اولمرت هو احتمال ضئيل، وعقب مقربون من أولمرت بأنه رغم الاحتمالات الضئيلة إلا أن اولمرت سيواصل جهوده في إتمام الصفقة.

هآرتس: الإيرانيون يضاعفون سيطرتهم على حزب الله

أفادت هآرتس بأن إيران ضاعفت من سيطرتها في الجهاز التنفيذي التابع لحزب الله، وذلك في أعقاب اغتيال عماد مغنية مسؤول تنفيذ العمليات التفجيرية، ومنذ حينها تواجه منظمة حزب الله صعوبة في إيجاد بديل يحل محل عماد مغنية، الأمر الذي أجبر إيران على أن تحمل بعض المسؤوليات التنفيذية، وتنشيط عدد كبير من الضباط وتنشيط جهات مخابرات خاصة بايران في لبنانquot;.

وعلى ضوء هذه التطورات أضافت هآرتس بأن العلاقات بين إيران وسوريا وحزب الله أصبحت أكثر محكمة، وذلك في كل ما يتعلق بالتحضيرات حول عراك مستقبلي مع إسرائيل، فالعديد من الضباط الإيرانيين يتجولون جنوب لبنان، وأحيانا ينفذون مناورات على الحدود مع إسرائيل، ذلك بمشاركة ضباط تابعين لمنظمة حزب الله، كما يخرج مئات الآلاف من جنود حزب الله إلى إيران لقيام بتدريبات عسكرية.

وذكرت هآرتس بأن جهات أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى ترجح، بأن اغتيال عماد مغنية أحدث فراغًا كبيرًا في منظمة حزب الله، وبأن حزب الله بدأ بالتدخل بالمجالات المتعلقة بالعمليات العسكرية، في حين أنه لم يتدخل في السابق في هذا السياق، ومستوى معرفة حسن نصر الله في هذا المجال منخفضة مقارنة مع عماد مغنية، وحقيقة اغتيال عماد مغنية الذي حافظ على العمل بسرية وبخفاء تسببت في الحرج والذعر في صفوف حزب الله.

ووفقًا لأقوال جهات أمنية اسرائيلية كتبت هآرتس بأن مصدر صواريخ الكاتيوشا التي سقطت على قرية معليا العربية شمال إسرائيل، هو منظمة تدعى quot;عصبة الأنصارquot;، وكانت قد أنذرت إسرائيل الحكومة اللبنانية وطالبتها بتحمل المسؤولية لمنع أي عمليات إطلاق نار من داخل حدودها لحدود إسرائيل. كتبت هآرتس.

وكتبت يديعوت أحرنوت في السياق نفسه والمتعلق بإيران quot;بأن إيران بدأت بالتجربة الحاسمة للفرن في بوشهر، ونقلت يديعوت احرنوت وهآرتس تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي الحالي ايهود بارك بأنه لن يلغي أية اختيار لوقف البرنامج النووي الإيرانيquot; الوقت قصير ويمر بين أصابع اليدquot;. قال باراك.

وأضاف: quot;حتى لو أرادت الولايات المتحدة التقرب من إيران وإجراء مفاوضات معها، يجب أن تكون بأسرع وقت ولفترة محددة، وشدد بارك على أهمية فرض العقوبات على إيران وأضاف quot;يجب التأكد فيما إذا ستوقف إيران البرنامج النووي في حال تم فرض عقوبات، وبأن إسرائيل لن تحذف أي احتمال قد يساهم في وقف البرنامج النووي الإيرانيquot;. ويقول مراسل يديعوت أحرنوت بأن الأهداف غير المباشرة لتصريحات بارك هي لجلب الدعم من أميركا ومن دول أخرى، وذلك في حال لم تبادر أميركا وأوروبا في العمل على وقف البرنامج النووي فإن إسرائيل هي التي ستبادر في وقفهquot;.

هيئة التحرير في صحيفة هآرتس quot;الباستا ليست سلاحquot;

كتبت هيئة التحرير في صحيفة هآرتس كلمة العدد التي تنتقد بها السياسة الإسرائيلية التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية ومنها الأغذية quot;الباستاquot; لداخل غزة وتقول بأن quot;المعابر بين إسرائيل وغزة تحولت لأداة مركزية بين إسرائيل وحماس في السنوات الأخيرة، فجهات أمنية اسرائيلية تقول بأن حماس تستعمل مواد خام ومنتجات بسيطة لإنتاج عتاد قتال، ومن جهة أخرى يصعب دخول البضائع لقطاع غزة كوسيلة عقاب وأداة ضغط على حماسquot;.

وتابعت: quot;كان على متخذي القرار السياسي من الجانب الإسرائيلي أن يتعلموا درسا من الحرب على لبنان بأن العقاب الجماعي ضد مجتمع سكاني، هو ليس فقط مسألة غير أخلاقية، ولكنه أيضًا يتسبب بأضرار أخرى، فالمواطنون لن يعربوا عن غضبهم من حركة حماس، بل سيسلطون غضبهم على من يمنع دخول الطعام لأطفالهم، بل أيضًا على أبناء جلدتهم في رام اللهquot;.

وانتقدت هآرتس الدول العربية quot;التي تشترط تقديم المساعدات لغزة أن تشجب وتستنكر الإغلاق التي تفرضها إسرائيل أمام شاحنات المساعدات الإنسانية التي تم إعدادها لمليون ونصف مواطن يعيشون المعاناة في غزةquot;.