الخرطوم: قال مسؤول من الأمم المتحدة طلب عدم ذكر الجمعة أن قرابة 50 شخصا قتلوا وأصيب 100 اخرون في معارك وقعت هذا الأسبوع في مدينة ملكال بجنوب السودان. واوضح المسؤول انه quot;وفقا لتقديراتنا المستندة الى مشاهدات على الارض ومصادر متنوعة فان العنف اوقع قرابة 50 قتيلا و100 جريحquot; بين السكان المدنيين والمقاتلين.

وكانت معارك اندلعت الثلاثاء في ملكال بين متمردين جنوبيين سابقين من الجيش الشعبي لتحرير السودان وانصار غبريال تانع وهو زعيم سابق لميليشيا جنوبية متحالفة مع الشمال اصبح اليوم لواء في القوات الحكومية السودانية. وقال مسؤول اخر في الامم المتحدة ان quot;المعارك استمرت يوما واحدا والوضع هادئ نسبيا على الارض الجمعةquot;.

وكانت الحكومة السودانية وقعت مع الجيش الشعبي لتحرير السودان مطلع العام 2005 اتفاقا للسلام وضع حدا لحرب اهلية دامت 21 عاما بين شمال وجنوب السودان. وتاتي هذه المعارك في ظل توتر في الاوضاع السياسية في السودان بانتظار قرار المحكمة الجنائية الدولية التي ستعلن الاربعاء المقبل موقفها من طلب مدعيها العام لويس مورينو اوكامبو باصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير.

وكان اوكامبو طلب في تموز/يوليو الماضي اصدار هذه المذكرة متهما البشير بارتكاب جريمة quot;ابادة جماعيةquot; وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور الذي يشهد منذ ست سنوات حربا اهلية اوقعت 300 الف قتيل وادت الى نزوح 2,5 مليون شخص من جيارهم، وفقا لمنظمات دولية. ولكن الخرطوم تؤكد ان عدد ضحايا النزاع لم يتجاوز 10 الاف.

ويسعى البشير الى تعبئة دعم القوى السياسية السودانية له في اختبار القوة الذي يخوضه مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال دبلوماسي في العاصمة السودانية طلب عدم ذكر اسمه ان معارك ملكال quot;ربما تكون تحذيراquot; من الخرطوم للجنوب بان الحرب يمكن ان تستأنف اذا لم يؤيد الجنوبيون البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية.

وكان وزير الاعلام في حكومة الحكم الذاتي في جنوب السودان غابريال شونغسون شانغ قال هذا الاسبوع ان غابريال تانغ quot;استخدم لاشعال حرب اهلية جديدة في جنوب السودانquot;. وكانت معارك وقعت في العام 2006 في ملكال (الواقعة في ولاية اعالي النيل على الحدود بين شمال وجنوب السودان) بين انصار غابريال تانغ والقوات الجنوبية واوقعت اكثر من 100 قتيل.