بكين: اصدرت الصين نسختها الخاصة بما تعتقد انه انتهاك لحقوق الانسان في الولايات المتحدة، في رد من بكين على انتقادات اميركية قوية لسجل حقوق الانسان فيها.

وتتهم الصين واشنطن بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين والنفاق.

وتشير الاتهامات الصينية الى وجود مخاطر من انتشار واسع للعنف الاجرامي والتمييز العنصري على جميع المستويات.

ويقول الصينيون ان هناك انتهاكات واسعة لحقوق الانسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ولن يكون لتلك الاتهامات والاتهامات المضادة تأثير يذكر على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وكانت وسائل الاعلام الصينية الرسمية قد ردت الخميس الماضي بقوة على الانتقادات الاميركية المتعلقة بتردي سجل حقوق الانسان في الصين.

وطالبت تلك الوسائل واشنطن بالتوقف عن ما وصفته بـ quot;لعب دور الوصي على قضايا حقوق الانسانquot;.

واعتبر الاعلام الحكومي الصيني الاتهامات الواردة في تقرير وزارة الخارجية الاميركية بتردي سجل حقوق الانسان quot;باطلة ولا اساس لهاquot;، متهمة بدورها واشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية.

انتقادات اميركية

وكان تقرير وزارة الخارجية الاميركية الصادر قبل ذلك بيوم قد اتهم الصين بتصعيد حملاتها القمعية ضد الاقليات الدينية والطائفية في التيبت وغيرها من المناطق، وتزايد وتيرة الاعتقالات والمضايقات للمعارضين والمنشقين.

وقال التقرير الحكومي الاميركي ان السلطات الصينية مستمرة في فرض قيود على الحقوق الشخصية والخاصة للافراد، وانها ما زالت تقيد حرية التعبير عن الرأي، وحرية التجمهر، وحق اقامة الحركات والجمعيات.

ويتهم التقرير الاميركي الحكومة الصينية بممارسة القتل والتعذيب خارج حدود القانون، وانتزاع الاعترافات قسرا من المساجين، وفرض العمالة القسرية.

quot;ذريعة للتدخلquot;

وقالت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للانباء ان التقرير الاميركي يعد تدخلا في شؤون الصين الداخلية.

كما ترى انه quot;يتجاهل انجازات الصين في مجال حقوق الانسانquot;، التي تزنها الصين بمعيار تحسن الاوضاع المعيشية للمواطن الصيني.

واشارت الوكالة الى ان واشنطن تستخدم التقرير، الذي يصدر سنويا منذ عام 1977، quot;ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لآخرينquot;.

كما يأتي التقرير على ذكر تقييم اوضاع حقوق الانسان في جميع انحاء العالم.

لكنه يذكر الصين بتفصيل واسهاب اكثر من غيرها من الدول.