رام الله (الضفة الغربية): تشهد الاراضي الفلسطينية يوم السبت اضرابا واسعا استجابة لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على قرار للحكومة الاسرائيلية باخلاء منازل مواطنين فلسطينيين في حي البستان في سلوان بالقدس الشرقية.

وقال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية في دعوته للاضراب quot;ندعو ايضا الى اضراب وطني عام وشامل يوم السبت... في جميع ارجاء الارض الفلسطينية في غزة والضفة ومدينة القدس وان تتخلله فعاليات شعبية وطنية من اجل حماية القدس وحماية ارض سلوان التي هي جزء لا يتجزأ من القدس.quot;

وأغلقت المحال التجارية ابوابها فيما يعتبر يوم السبت عطلة رسمية لموظفي السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال سكان في حي سلوان ان بلدية القدس سلمتهم يوم الاحد الماضي اخطارات باخلاء منازلهم التي بني جزء منها قبل الاحتلال الاسرائيلي للمدينة عام 1967 من أجل هدمها واقامة متنزه عام مكانها.

واضاف السكان أن بلدية القدس التي تسيطر عليها اسرائيل تجهز لاجلاء 1500 فلسطيني وهدم 88 منزلا في منطقة سلوان بالقدس الشرقية لتحويلها الى ساحة عامة مفتوحة.

وقال عبد ربه ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغ المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشيل الذي التقى به مساء الجمعة لاكثر من ساعتين في رام الله أن quot;السياسة الاستيطانية تعطل تعطيلا كاملا اجراء مفاوضات من جديد بيننا وبين أية حكومة اسرائيلية قادمة خاصة ما يتم الان بالنسبة لازالة لحي البستان في سلوان.quot;

وأضاف في تصريحات صحفية بعد اللقاء quot;هذا عمل في غاية الخطورة لابد من وقفه وقفا تاما ودعوة الرئيس الامريكي (باراك) اوباما للتدخل من اجل وقف هذا العمل (هدم المنازل في البستان).quot;

ويسعى مسؤولون فلسطينيون مع اول زيارة لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية الجديدة الى المنطقة في الثالث من مارس اذار لحشد الدعم ضد ما يقولون انها خطط اسرائيلية لطرد العرب من المدينة وفصل القدس الشرقية المحتلة عن الاراضي التي يأملون ان يقيموا عليها دولة فلسطينية في المستقبل.

وقالت السلطات الاسرائيلية في القدس يوم الثلاثاء الماضي ان ليست لديها خطط في الوقت الراهن لهدم عشرات المنازل العربية في القدس الشرقية لكنها خصصت المنطقة لاقامة متنزه.

ويحتفل الفلسطينيون هذا العام (بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009) بناء على قرار وزراء الثقافة العرب وأعلنوا الحادي والعشرين من مارس اذار موعدا للانطلاق الرسمي لهذه الاحتفالية.

وعملت اسرائيل خلال السنوات الماضية على عزل مدينة القدس من خلال جدار يحيط بها يجعل الدخول اليها مقتصرا على اربع بوابات يحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الى تصاريح خاصة من الجانب الاسرائيلي لدخولها والذي عادة ما يكون لتلقي العلاج في مستشفياتها او للحصول على تأشيرات سفر من قنصليات بعض الدول الاجنبية.