باريس: تظاهر ما بين 2500 و3000 شخص في باريس السبت تنديدا بما اعتبروه quot;مجرزة بحق التاميلquot; يرتكبها على حد قولهم الجيش السريلانكي، الذي شن هجوما واسع النطاق على جبهة نمور تحرير ايلام تاميل الانفصالية.
وقدرت الشرطة الباريسية عدد المتظاهرين بنحو 2500 شخص في حين اكد المتظاهرون ان عددهم بلغ 3000، وهتف هؤلاء quot;فليفرض الاتحاد الاوروبي وقفا لاطلاق النارquot; وquot;الرئيس السريلانكي رئيس مجرمquot; وquot;اوقفوا المجزرة الجارية بحق التاميلquot;.
ودعت الى هذه التظاهرة منظمة quot;هيومان آي.اس.اي.ايquot; التابعة لكلية التجارة الدولية quot;آي.اس.اي.اي.quot; وبالتعاون مع منظمة الشباب التاميل، بهدف quot;التوعية بما يجري (في سريلانكا) من اجل ان يتحرك المجتمع الدولي ويضع حدا لهذه المجزرةquot;.
ومنذ ستة اسابيع يشن الجيش السريلانكي هجوما عسكريا ساحقا على آخر معاقل المتمردين التاميل الذين انسحبوا الى رقعة ضيقة من الغابات لا تزيد مساحتها عن 100 كلم مربع في شمال البلاد.
واعرب مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز امام مجلس الامن الدولي الجمعة عن قلقه على مصير عشرات الاف المدنيين السريلانكيين العالقين في منطقة المعارك في شمال سريلانكا.
وقال هولمز الذي رفع تقريرا الى مجلس الامن حول زيارة لمدة ثلاثة ايام قام بها لسريلانكا الاسبوع الماضي ان quot;التقديرات حول عدد هؤلاء المدنيين تتراوح بين 70 الفا حسب الحكومة و200 الف حسب الامم المتحدة و300 الف حسب المتمردين التاميلquot;.
واضاف ان هؤلاء الاشخاص quot;معرضون للخطر بسبب المعاركquot; بين الجيش السريلانكي والمتردين quot;وهناك مؤشرات قوية على ان المتمردين يمنعونهم من الفرارquot;.
واكد منظمو التظاهرة انه quot;منذ الاستقلال (في 1948) تتعرض قومية التاميل لسياسة تمييز عنصري من جانب الحكومة ذات الاكثرية السنهالية التي ارتكبت مجزرة تحت غطاء من الشرعية ومن دون اي عقابquot;.