بهية مارديني من دمشق: أعلنت مصادر كردية في تصريح خاص لإيلاف إطلاق سراح عشرات الأكراد الذين اعتقلتهم السلطات الأمنية السورية وقوات حفظ النظام أمس لاحتجاجهم على المرسوم التشريعي 49، وذلك في وقت متأخر من ليل أمس ، في حين طالبت المصادر بحل الملف الكردي بسرعة حتى لا تتفجر المسألة الكردية في سوريا .

وقال ابراهيم عيسى عضو المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا ان السلطات الأمنية السورية أفرجت عن عشرات الأكراد كانت قد اعتقلتهم بعد قمع تجمع على شكل وقوف لمدة 10 دقائق صامتة كشكل من أشكال الاحتجاج على المرسوم التشريعي رقم / 49 / لتاريخ 10/9/2008 والمطالبة بإلغائه، وأشار الى تلبية المواطنين الأكراد لدعوة ثماني أحزاب كردية احتجاجا على المرسوم 49 الذي يمنع شراء أو رهن او إنشاء او تعديل أي حق على العقارات دون موافقة الأمن والجهات المختصة.
وأكد عيسى ان على السلطات السورية حل هذه القضية برمتها ، مستغربا من تأجيل الحلول رغم الوعود التي قطعتها الدولة بأطيافها للأكراد، وقال ان هناك العديد من المسائل الملحة يجب حلها حتى لا تتفجر القضية الكردية أولها ملف الجنسية السورية للأكراد المحرومين منها ، ووجوب مناقشة المسائل العالقة وإلغاء المرسوم 49 .

ولفت عيسى إلى أن الأكراد لا يريدون شيء إلا المساواة المطلقة بين جميع مكونات المجتمع السوري ، حيث انهم يعتبرون أنفسهم جزءا أصيلا ورئيسيا من هذا النسيج الوطني ، وهم ثاني اكبر قومية في البلاد ، وهم يشعرون بالغبن تجاه الإجراءات والقوانين الاستثنائية بحقهم كالإحصاء الاستثنائي الجائر الذي جرى عام 1962 والذي جرد بموجبه عشرات الألوف من أبناء الشعب الكردي في سوريا من هويتهم الوطنية ، وأفاد عيسى حتى انك ترين منهم أولاد شهداء أو أحفادا لهم قضوا نحبهم في الثورات المحلية التي قامت ضد الاستعمار الفرنسي في سوريا.

وشدد عيسى إن quot;هذا غبن شديد ومساس فظيع بقدسية علاقة المواطن بوطنهquot; ، ورأى quot;إن الحل يكمن في بناء دولة المواطنة الحقيقية والمساواة المطلقة بين مكونات الشعب الكرديquot; ، وأكدquot; إن الأكراد لا يريدون حقوقهم الا بالطرق السلمية المشروعةquot; ، وأشار إلى quot;إنهم بالمطلق لا ذاتيا ولا موضوعيا يرغبون بالانقسام وهذا مما يستدل من خلال أدبيات مجمل الأحزاب الكردية في سوريا وشعاراتهم في تمتين الوحدة الوطنية وتعزيز اواصر الاخوة العربية الكردية quot;.