فيينا: ربط مبعوث نووي ايراني يوم الاربعاء بين إمكانية تحقيق انفراجة في أي مُحادثات وقيام الحكومات بالتفاوض quot;على قدم المساواةquot; ودون شروط مُسبقة. وفي تحول عن سياسة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش القائمة على فرض عُزلة على خصوم الولايات المتحدة لا الحوار معهم قالت الولايات المتحدة والقوى الخمس الكبار يوم الثلاثاء انها تريد اجراء محادثات مباشرة مع ايران لنزع فتيل الازمة بخصوص رفضها وقف نشاطها النووي وفتح منشآتها أمام مفتشي الامم المتحدة.
وقال علي أصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين خارج اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة quot; انها ايران التي توجه الدعوة الى الاخرين لكي يأتوا دون شروط مسبقة.quot;
وقال سلطانية quot;نحن لا ننظر الى أي أحد أو أي من الاطراف على انه قوة عظمى ... اذا تغيرت هذه العقلية وفهموا انهم متساوون وجاءوا بطريقة متحضرة ... فان هذا سيكون بمثابة انفراجة.quot;
لكنه حذر من ان الدول الغربية التي وراء العقوبات على ايران سيتعين عليها احترام quot;حقها الثابتquot; في ان يكون لديها برنامج نووي سلمي حتى تكون المفاوضات مثمرة.
وتقول ايران انها تقوم بتخصيب اليورانيوم لاستخدامه في برنامج نووي مدني لتوليد الكهرباء. لكن سجلها في إخفاء أسرار نووية والقيود التي فرضتها على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثار شكوك الغرب في مساع غير مشروعة لامتلاك قنابل نووية.
وقال سلطانية ان البيان الذي صدر عن القوى الست يوم الثلاثاء كان وسيلتهم quot;لتصحيح الخطأquot; في حمل محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2006 على إحالة ايران الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لفرض عقوبات بدلا من ترك المفتشين يقومون بتسوية النزاع.
لكنه انتقد ايضا وكالة الطاقة الذرية قائلا انها أُجبرت من جانب القوى الغربية على تقديم تقارير غير كاملة بشأن برنامج ايران النووي لا تعكس وجهة نظر ايران.
وقال سلطانية quot;انتقدت بشدة ان هناك ابتعاد عن تكليف الوكالة بموجب قانونها الاساسي.quot;
وأضاف quot;الوكالة أُنشئت لتشجيع التعاون الدولي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية لكن للأسف أنشطة (التفتيش) الخاصة بالضمانات غطت على ذلك.quot;