واشنطن: دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى عقد مؤتمر دولي موسع على مستو رفيع حول افغانستان برعاية الامم المتحدة، ويحضره طيف واسع من الدول ذات العلاقة مثل باكستان، وايران. وقد طرحت كلينتون هذه الدعوة خلال اجتماع لوزراء خارجية دول حلف الاطلسي عقد الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقالت فيها ان المؤتمر يمكن ان يعقد في نهاية مارس/ آذار الحالي، ويترأسه المبعوث الدولي بافغانستان، النرويجي كاي ايد.

وكان ايد قد عين من الامم المتحدة للاشراف على تحسين قضايا التنسيق فيما له علاقة بالمساعدات الدولية المقدمة لهذا البلد. وقالت كلينتون: quot;نحن نأمل ان يوفر هذا الاجتماع فرصة ملائمة للتوصل الى مبادئ عامة متفق عليها، يتضمنها بيان رئاسة المؤتمر، حول كيفية المضي قدماquot; في الشأن الافغاني. واوضحت الوزيرة الأميركية، في تصريحات صحفية، انه quot;من المتوقع ان تدعى ايران باعتبارها جارة لافغانستانquot;.

ومن المنتظر ان يحضر المؤتمر وفد باكستاني وعدد من حلفاء الناتو وبعض الدول المانحة، والبلدان التي وصفت بانها quot;مهمة واستراتيجية في المنطقةquot;. وحول اهمية المؤتمر قالت كلينتون: quot;نحن نواجه تهديدا مشتركا، وتحديا مشتركا ولدينا مسؤولية مشتركة.quot;وأضافت: quot;علينا أن نزيد من الموارد لمواجهة الوضع الحرج ميدانيا الآن، لقد قرر الرئيس الأمريكي ارسال 17 الف جندي اضافي، ونرغب لو أن عددا من الدول اتخذت نفس المبادرة.quot; يُذكر أن عددا من البلدان الأوروبية الاعضاء في الناتو تتردد في ارسال تعزيزات عسكرية إلى جنوبي أفغانستان، حيث تتصاعد العمليات المسلحة بقيادة حركة طالبان.

كندا تدعم عقد مؤتمر حول أفغانستان

اعلن وزير الخارجية الكندي لورنس كانون ان كندا تدعم عقد مؤتمر وزاري دولي حول افغانستان، وقال كانون من بروكسل quot;نؤيد هذه المبادرة الاميركية في كل جوانبها طبقا للاتجاه الذي تسلكه كندا ونشجعهاquot;.واضاف كانون الذي التقى عددا من نظرائه في بروكسل، ان quot;هدف الحلف الاطلسي هو قبل كل شيء عسكري، فيما ترمي المبادرة المقترحة الى توسيع هذا الهدف حتى نأخذ في الاعتبار الالتزامات على الصعيد المدنيquot;.

وتطرق كانون الى الى قرار الحلف الاطلسي اعادة الحوار المتوقف رسميا مع روسيا منذ آب/اغسطس بعد النزاع الروسي-الجورجي، وقال ان استئناف هذا الحوار quot;سيوفر المناسبة لارسال رسائل قوية الى روسيا حول توقعاتنا على صعيد احترام حقوق الانسان والقانون الدولي بما في ذلك ما يتعلق بجورجياquot;.