أمواج انتفاضة سويدية عاتية ضد منتخب التنس الإسرائيلي
الصحف الإسرائيلية: سباق مع الزمن في مسألة تحرير جيلعاد شاليط
إيناس مريح من حيفا:
quot;انتفاضة السويدquot; عنوان للخبر الرياضي على صفحة الغلاف لصحيفة يديعوت أحرنوت، هذا الخبر الذي تحول إلى خبر سياسي في أعقاب تظاهر الآلاف في السويد ضد منتخب التنس الإسرائيلي، أما على صفحة الغلاف لصحيفة هآرتس فعنونت الصحيفة هذا الخبر قائلة:quot; الآلاف تسببوا بإزعاج خلال لعبة التينس للمنتخب الإسرائيلي في السويدquot;. بهذا فقد نجحت حرب الرصاص المصبوب على غزة على ما يبدو في إثارة أمواج كراهية عاتية ضد إسرائيل، تخللت هذه الحالة من الكراهية، مظاهرات عاصفة ضد إسرائيل، نداء لمقاطعة إسرائيل، وتوقيع عرائض ضدها، انقطاع العلاقات الدبلوماسية وطرد سفراء اسرائليين، تهديدات برفع دعوات قضائية ضد ضباط اسرائيلين بتهم ارتكابها جرائم حرب ضد الفلسطينيين، والتعبير الأخير ضد إسرائيل كان من خلال مظاهرة الآلف في السويد مقابل قاعة الرياضة التي ضمت المنتخب الإسرائيلي لرياضة التنس.
عنونت الصحف الإسرائيلية صفحات الغلاف قرار عائلة جيلعاد شاليط المكوث في خيمة الاعتصام التي نصبت أمام بيت رئيس الحكومة الإسرائيلي اولمرت، لتشكيل ضغوطات أكبر عليه لأجل إتمام صفقة شاليط، في الوقت القصير الذي تبقى له في منصبه، ورافقت من جانب آخر صفحة الغلاف لصحيفة يديعوت أحرنوت صورة للمتظاهرين السويديين أما القاعة الرياضية التي ضمت منتخب التنس الإسرائيلي.
أكثر من 7000 متظاهر سويدي خلال لعبة منتخب التنس الإسرائيلي
وعن تفاصيل الحدث كتبت هآرتس:quot; تعثر لاعبوا منتخب التنس الإسرائيلي في الاستقبال غير التقليدي الذي تعرضوا له أمس في السويد، فبدل أن يستقبلهم جمهور مؤيد قبل بدء لعبة التنس ضمن إطار كأس ديفيس في مدينة مالامو في السويد، استقبلهم آلاف المعارضين الذين احتجوا على تصرفات الجيش الإسرائيلي خلال حرب الرصاص المسكوب، ولم يتوقف الأمر على المتظاهرين، بل ألقى المتظاهرون البيض والمتفجرات الخفيفة، وهتفوا شعارات مؤيدة للشعب الفلسطينيquot;.
وأضافت الصحيفة:quot; حاول أكثر من 7000 آلاف متظاهر سويدي اختراق القاعة الرياضية التي أقيمت فيها لعبة التنس، الأمر الذي أدى لملاحقة الشرطة المحلية لهم، واستمع المتظاهرون للخطابات التي ألقيت من قبل قياديين مثل القائد اليساري السويدي لارس اوهلي، الذي استنكر كل ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين، وما قام به الجيش الإسرائيلي في غزة، وناشد الإتحاد الأوربي لمقاطعة السلطة الإسرائيلية العنصريةquot;.
أما مراسل يديعوت أحرنوت والذي تواجد خارج القاعة الرياضية ونقل تفاصيل المظاهرة الضخمة التي شهدتها مدينة مالمو قال ليديعوت أحرنوت:quot; انطلقت المظاهرة التي هتفت شعارات منددة ضد ما قام به الجيش الإسرائيلي، وناشدت بمقاطعة إسرائيل ومنعها من المنافسة الرياضية، انطلقت المظاهرة بمسيرة صامتة من مركز المدينة في طريق مسافتها 4كم، نحو القاعة الرياضية، وحاول منظمو المظاهرة منع وقوع أعمال عنف، وتوجهوا مرارا للمتظاهرين بأن يتحلوا بالهدوء، وعدم مواجهة الشرطةquot;.quot; هل تريدون أن نلصق على الفلسطينيين لقب عنيفين ومخربين؟ هذه المظاهرة أتت لتؤكد بأننا ضد العنف ومع الديمقراطيةquot;.
quot; إسرائيل هي التي تخلط الرياضة بالسياسة، وهي التي قامت بتفجير وقصف الملعب الرياضي الضخم في غزة، وهي التي فجرت مكاتب اللجنة الأولمبية الفلسطينية في قطاع غزة أثناء الحرب، نحن هنا نقوم بنفس الأمر ولكن بمشاركة الفلسطينيين وضد إسرائيل، نحن نخجل أن نستضيف المنتخب الإسرائيلي في بلدتناquot;. قالت سيسيليا إحدى المشاركات في المظاهرة لمراسل يديعوت أحرنوت، الذي أشار بأن غالبية لمتظاهرين هم من الفلسطينيين، الذي لديهم أقارب يعيشون في غزة، ومنهم من فقد أقرباء أو تعرض أقربائهم لأذى بسبب الحرب على غزة.
وأشارت يديعوت وهآرتس بأن quot; المنتخب الإسرائيلي خسر أمام السويد في هذه اللعبة، وبهذا يفترض على المنتخب الإسرائيلي أن يفوز في اللعبتين القادمتين حتى يستطيع التقدم نحو المرحلة القادمة من المنافسةquot;.
عائلة شاليط تضغط على اولمرت وحماس ترفض قائمة الأسرى التي اقترحتها إسرائيل
رافقت صورة والدي جلعاد شاليط العناوين الرئيسية على صفحات الغلاف لصحيفة يديعوت أحرنوت وهآرتس، والتي تشير بأن والدي جيلعاد شاليط حملوا حقائبهم وتوجهوا لخيمة الاعتصام للمكوث بها حتى يتم تحرير ابنهم، وفي هذا السياق كتبت يديعوت أحرنوت:quot; مضى ما يقارب ألف يوم من الانتظار والأمل والمظاهرات التضامنية والخطابات الكثيرة، ولم يعد شاليط للبيت، وبهذا توجه والدي شاليط للاعتصام في خيمة الاعتصام أمام بيت رئيس الوزراء، في محاولة أخيرة لتشكيل ضغط على اولمرت في الأيام الأخيرة من منصبه، لأجل أن يكثف جهوده لإنهاء الصفقة التي قد تعيد جيلعاد شاليط للبيت، وستنضم إليهم عائلات أخرىquot;.
وأضافت يديعوت أحرنوت:quot; نحن ماضون لنطلق نداء ابنناquot; النجدةquot; قالت أم جيلعاد شاليط، وأضاف والده ليديعوت أحرنوت:quot; سيمضى ألف يوم على غياب شاليط في الأسر بعد أسبوعين، وكل ما قاله رئيس الوزراء هو ما لا يجب أن يحدث، وآن الأوان أن يقول ماذا يجب أن يحدثquot;.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء ايهود أولمرت بأن المظاهرات لأجل جيلعاد شاليط لن تجدي نفعا، وبأن هذه الحملة قد تضعف الموقف الإسرائيلي مقابل حركة حماس، وأشار أولمرت وفقا ليديعوت أحرنوت بأنه ألأمر الذي يكرس له غالبية وقته هو كيفية إعادة جيلعاد شاليط للبيتquot;.
من جانب آخر، أشارت صحيفة هآرتس إلى أن حركة حماس رفضت قائمة الأسرى الجديدة التي بعثت بها إسرائيل في اقتراحها الأخير ضمن صفقة تبادل الأسرى، ذلك وفقا لمصادر فلسطينية، الأمر الذي يعني استمرار عرقلة الجهود لإتمام الصفقة، في ظل الخلافات بين الطرفين على أسماء لعشرات الأسماء لأسرى فلسطينيين تعتبرهم إسرائيل أسرى إشكاليين.
محاولة ليبرمانية لسن قانون جديد لإضعاف نسبة التصويت عند العرب في اسرائيل
كتبت يديعوت أحرنوت بأن نتانياهو وليبرمان اتفقا على إمكانية السماح للإسرائيليين الذين يعيشون خارج إسرائيل بالتصويت للانتخابات الإسرائيلية، وعن تفاصيل الخبر قالت الصحيفة:quot; هل سيتمكن آلاف الإسرائيليين الذين يعيشون بصورة ثابتة خارج إسرائيل بالتصويت للانتخابات القادمة؟ يأمل افيجدور ليبرمان ونتانياهو ذلك، وقد اتفق الاثنان، يوم الخميس الماضي بأنهم سيعملوا على سن قانون يجيز ذلكquot;.
وأضافت الصحيفة:quot;وفقا لاقتراح القانون سيتمكن قرابة المليون إسرائيلي من الذين يعيشون خارج البلاد، ويحملون جنسية اسرائلية سارية المفعول من التصويت، ونقلت يديعوت أحرنوت تصريحات عضو من حزب الليكود قال بأن quot;هذا التجديد هو لمصلحة سياسية لليبرمان، فهو سيقود مسيرة لفرض هذا القانون كي يتمكن من الحصول على 200 ألف صوت روسي إسرائيلي قدموا لإسرائيل ومن ثم غادرواquot;.
وأشارت يديعوت أحرنوت بأن quot;عضو الكنيست السابق العيزر تشيتا من حزب إسرائيل بيتنا هو أول من بادر واقتراح هذا القانون خلال الكنيست السادسة عشر، وقال بأن هناك ثلاثة أسباب أساسية دعته لاقتراح القانون وعن الأسباب قالت الصحيفة:quot; تسمح جميع الدول الغربية بأن يصوت مواطنيها في الانتخابات، ومحاولة إضعاف وتخفيض نسبة التصويت في الوسط العربي، وغالبية اليهود الذين يعيشون خارج إسرائيل هم يهود يمينينquot;. ووفقا لأقوال عضو الكنيست السابق دهان quot;فإن هذا القانون سيكون سيء للعرب في إسرائيل وجيد لليهودquot;. وفقا ليديعوت أحرنوت.
ومن جانب آخر كتبت هآرتس وفقا لمصادر تنفيذية بأنه quot;وفي أعقاب استجابة رئيس حزب الليكود بنيمين نتانياهو لمطالب بمنح حزبه حقبة وزارة الخارجية والقضاء والأمن الداخلي لحزب إسرائيل بيتنا، فإن ليبرمان سيتمكن فقط من إشغال منصب وزير خارجية لمدة شهرين فقط بسبب ملف التحقيق ضدهquot;.

كلينتون تدعم إجراء حوار إسرائيلي سوري
التغيير الذي طرأ في المواقف الأميركية برز أمس من خلال أقوال كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية حول دعمها لإجراء حوار سوري إسرائيلي، وتشير يديعوت أحرنوت في هذا السياق:quot; وصلت كلينتون لأنقرة نهاية الأسبوع وعقدت مؤتمر صحفي بمشاركة علي بباكان وزير الخارجية التركي، وأعربت كلينتون عن دعمها لوجود مفاوضات اسرائلية سورية بمبادرة تركية، وشكرت كلينتون الجانب التركي لتحمله مسؤولية الوساطةquot;.
وأضافت الصحيفة:quot; تشير أقوال كلينتون إلى التغيير الذي طرأ في موقف البيت الأبيض، في حين لم يرى بوش من قبل إلى المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بشكل ايجابي، بل حاول كذلك منع هذه الاتصالات، وخلافا لموقف بوش يبدي النظام الأميركي الجديد برئاسة باراك اوباما دعمه لمواصلة المحادثاتquot;.
وأشارت يديعوت أحرنوت:quot; اجتمع أمس مبعوثان أميركيان مع وزير الخارجية السوري وليد معلم، تلبية لطلب كلينتون، وهما مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جافري فالتمان ورئيس ملف الشرق الأوسط في اللجنة للأمن القومي دان شافيرا، والهدف الأول من الزيارة يتعلق بإمكانية إعادة السفير الأميركي إلى دمشق، ولتلقي جواب حول إذا كانت هناك نية سورية لتعاون أميركي سوري مشتركquot;.
استقالة سلام فياض أتت لرغبة فياض برئاسة حكومة الوحدة الوطنية
أفادت مصادر من الحكومة الفلسطينية لصحيفة هآرتس بأن استقالة سلام فياض من منصبه أتت لرغبته في عدم تشكيل عائق أمام إقامة حكومة وحدة وطنية، وذلك بعد أن طلبت حركة حماس إقالة سلام فياضquot;. وقالت الصحيفة بأن المدلول من وراء استقالة فياض له أكثر من تفسير ومن ضمن هذه التفسيرات قالت هآرتس:quot; ربما بدأ فياض بشق طريقه نحو تسلم رئاسة حكومة وحدة وطنية، وكي يحصل على ردود فعل جماهيرية ايجابية من قبل الشارع الفلسطينيquot;.
وأضافت الصحيفة بأن quot;هناك بعض الشخصيات المرشحة في تسلم رئاسة الحكومة الفلسطينية مثل جمال الخضري، الذي يعتبر مقرب من حركة حماس، أو منيب المصري وهو مليونير فلسطيني مستقل غير منتمي لأية جهة سياسية فلسطينيةquot;.
ونقلت الصحيفة تعقيب الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في قطاع غزة بأن حكومة فياض لم تكن شرعية، وعملت الحكومة لخدمة مصالح شخصية، في حين أصدر اللجنة العاملة في حركة فتح إعلان مؤيد وداعم لموقف فياض وأشارت اللجنة إلى أن ما قام به فياض يعبر عن خطوة وطنية مسؤولةquot;.
إغلاق السفارة الإسرائيلية في موريتانيا
أفادت يديعوت أحرنوت وهآرتس بأنه تم إغلاق السفارة الإسرائيلية في موريتانيا وأشارت هآرتس في هذا السياق:quot; أمرت الحكومة الموريتانية السفير الإسرائيلي ميخال ايفال مغادرة موريتانيا والعودة إلى إسرائيل، ذلك ربما بسبب ضغوطات ليبية وجزائرية، وبسبب منحة مالية إيرانية لموريتانياquot;.
وأضافت هآرتس:quot; أعلن محدث الانقلاب في موريتانيا الجنرال محمد عبد العزيز عن تجميد العلاقات الإسرائيلية الموريتانية في السادس عشر من كانون الثاني، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة، ولم توضح موريتانيا نيتها اتجاه مسألة تجميد العلاقات، وتأملت السفارة الإسرائيلية في موريتانيا إلى انتهاء التوتر الموريتاني الإسرائيلي بعد انتهاء الحرب على غزةquot;.
وواصلت الصحيفة قائلة:quot; غادر السفير الموريتاني في إسرائيل وعدد من طاقم السفارة غادروا تل أبيب بدون إعلان مسبق، وطرأ تصعيد في السياسة الموريتانية قبل أسبوع، بحيث أعربت وزارة الخارجية الموريتانية بأن على السفير الإسرائيلي في موريتانيا مغادرة موريتانيا، وعلى ضوء هذه التصريحات حاولت إسرائيل بذل جهود سياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وبمشاركة فرنسا ألمانيا اسبانيا اللواتي لديهن علاقة وطيدة مع موريتانيا، لمنع تنفيذ خطوة طرد السفير الموريتاني إلا أن موريتانيا لم تستجب للمطالبquot;.
الكاتب الإسرائيلي عاموس عوز: لا تناسب ين ما قامت به حماس جنوب إسرائيل وبين ما قمنا به في غزة
quot;لا تناسب بين ما قامت به حركة حماس جنوب إسرائيل، وبين ما قمنا به نحن في غزة خلال سنوات مديدة، ولأجل ماذا كان عشرين يوم غير ضروريات لشن حملة عسكرية على غزة، أنا لم أمنح أية صلاحية أو موافقة لهذه الحملة، كتبت بأنه يحق لإسرائيل أن ترد ردا محددا، ولم أكتب أنني مؤيد للحرب، ولم أكتب إنني مؤيد لدخول إسرائيل في حرب برية على غزةquot;. هذا ما قاله الكاتب الإسرائيلي عاموس عوز في البرنامج التلفزيوني لقاء الصحافة على القناة الثانية الإسرائيلية أمس.
وأشار عوز إلى أن اليسار الإسرائيلي تلقت ضربة قاسية في الانتخابات الأخيرة، فقد قرروا التصويت لتسيبي ليفني في نهاية الأمر في محاولة لردع بنيمين نتانياهو، وهذا كان اعتبار خاطئ، لقد رأيت حطام كبير على هذه الأرض، ورأيت قبور كثيرة ولكن لم يدفن أحد في النهاية، فقد أصبح حزب العمل جاهز لأية ائتلاف، واليسار يدعم ما تسبب في خيبة كبيرة وهو مبدأ دولتين لشعبين، ونحن لسنا لوحدنا في هذه الدولةquot;.