الفاتيكان: أعلن البابا بنديكتالاحد أنه سيزور الاردن واسرائيل والاراضي الفلسطينية في مايو ايار في جولة ستشمل زيارة نصب ضحايا المحرقة النازية بالقدس. وتحظى زيارة البابا لاسرائيل باهمية خاصة بسبب الجدل المتواصل بشأن قراره رفع الحرمان الكنسي عن اسقف يهون من حجم جرائم النازي ضد اليهود.

وقال الفاتيكان ان بنديكت سيزور العاصمة الاردنية عمان قبل ان يتوجه الى القدس ثم الى الناصرة في اسرائيل فبيت لحم التي يديرها الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة في أول زيارة له للاراضي المقدسة منذ توليه البابوية. وقال البابا للزوار والسياح في ساحة القديس بطرس quot;ساحج الى الارض المقدسة لاسأل الله... نعمة الوحدة والسلام الغالية للشرق الاوسط والانسانية جمعاء.quot;

وستكون الزيارة التي تستمر من الثامن الى الخامس عشر من مايو ايار هي اول زيارة بابوية منذ زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عام 2000 وسؤاله الله عند الحائط الغربي في القدس المغفرة عن الاساءات التي ارتكبها المسيحيون بحق اليهود على مر السنين.

وتأتي الزيارة بعد أسوأ ازمة في العلاقات الكاثوليكية اليهودية خلال نصف قرن بعد ان رفع بنديكت الحرمان الكنسي عن الاسقف البريطاني ريتشارد وليامسون الذي قال في يناير كانون الثاني انه لم يهلك اكثر من 300 الف يهودي في معسكرات الاعتقال النازية.

وقال وليامسون ايضا انه لا يعتقد انه كانت هناك اي غرف للغاز في معسكرات الاعتقال النازية.

وكان وليامسون واحدا من اربعة اساقفة تقليديين رفع بنديكت الحرمان عنهم في محاولة لعلاج شقاق في الكنيسة بدأ منذ ترسيمهم في عام 2008 دون موافقة البابا.

وفي 12 فبراير شباط قال البابا لزعماء اليهود في محاولة لنزع فتيل الازمة ان quot;اي انكار لهذه الجريمة البشعة أو تهوين من شأنها امر غير مقبولquot; ولاسيما من رجل دين.

واثناء زيارته لاسرائيل سيزور البابا نصب ياد فاشيم الخاص بضحايا المحرقة الذي زاره يوحنا بولس في عام 2000.

وقال مردخاي ليوي سفير اسرائيل لدى الفاتيكان لرويترز quot;وجوده هناك وكذلك كلماته ستبعث برسالة واضحة الى العالم الكاثوليكي تفيد بان انكار المحرقة النازية بأي شكل من الاشكال امر غير مقبول.quot;

ومن بين القضايا الاخرى الدقيقة التي سيواجهها البابا في اسرائيل قضية البابا بايوس الثاني عشر الذي تولى قيادة الكنيسة بين عامي 1939 و1958 ويتهمه بعض اليهود بانه غض الطرف عن المحرقة اثناء الحرب العالمية الثانية وهو اتهام ينفيه مؤيدوه والفاتيكان.

ولكن جدول اعمال الزيارة لا يتضمن اي خطة لزيارة متحف ياد فاشيم القريب من النصب. ويضم المتحف صورة للبابا بايوس الثاني عشر عليها تعليق طالب بعض مؤيدي بايوس بحذفه او تغييره.

ويقول التعليق ان بايوس quot;امتنع عن توقيع اعلان الحلفاء الذي يدين ابادة اليهودquot; وquot;تمسك بموقفه المحايد طوال الحربquot;. ووصف الفاتيكان التعليق بانه quot;غير مقبولquot;.

ويلتقي دارسون كاثوليك ويهود في القدس لمناقشة دور بايوس ولكن مصادر قالت انها تشك في انه يمكن التوصل لاي تعديل لصياغة التعليق قبل زيارة البابا.

وسيعقد اجتماع اخر بين الفاتيكان وزعماء يهود يشاركون في الحوار بين الاديان يوم الخميس في روما وسيستقبل البابا المشاركين في ذلك الاجتماع الذي كان الجانب اليهودي أجله بسبب أزمة وليامسون.