بكين: قال ضابط شرطة صيني كبير لوسائل الاعلام الحكومية إن الصين عززت القوات الامنية التي تعمل على حراسة الحدود الجبلية للتبت مع جنوب آسيا وتعهد بأن عمليات السيطرة ستساعد على منع الاضطرابات مع دخول المنطقة في شهر حساس. وقال فو هونغ يو مفوض الحزب الشيوعي لادارة مراقبة الحدود التابعة لوزارة الامن العام لوكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الاثنين إن الاجراءات الامنية الاضافية quot;ستحمي تماما استقرار المنطقة الحدودية للتبت.quot;

وقال فو quot;لمواجهة حماية الاستقرار في التبت قمنا بنشر قوات لتقوية عمليات المراقبة على طول حدود التبت (الدولية) عند نقاط الدخول والقطاعات والطرق الرئيسية.quot;وتشترك الصين في الحدود عند منطقة الهيمالايا مع الهند ونيبال وبوتان. ولسنوات عديدة عبر التبتيون ذهابا وايابا البعض بموافقة رسمية والبعض للدراسة في الاديرة البوذية التي يقوم عليها الرهبان المنفيون.

وتعتبر تصريحات فو تحذيرا رسميا اخر ضد الجماعات التي قد تسعى الى استخدام هذا الشهر لاظهار السخط من الحكم الصيني في التبت بعد خمسين عاما من فرار الزعيم البوذي للمنطقة الدلاي لاما عبر الحدود الجبلية الى شمال الهند بعد ان فشل في العصيان المسلح ضد الحكم الصيني. وتأتي الذكرى السنوية لرحلة الدلاي لاما يوم الثلاثاء.

ومنذ عام أدت احتجاجات ضد الحكم الصيني بقيادة الرهبان في لاسا عاصمة التبت لاحداث شغب يوم 14 مارس اذار عندما هاجم حشد تبتي متاجر يملكها صينيون هان ومسلمون هوي مما اسفر عن مقتل 19 شخصا. وانتشر الاضطراب والاجراءات الامنية الصارمة فيما بعد عبر مناطق التبت.

وقالت جماعات بالخارج تطالب بحكم تبتي ذاتي ان أكثر من 200 تبتي لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي امتدت في المنطقة. ونفى مسؤولون صينيون هذه المزاعم وقالوا انهم استخدموا الحد الادنى من القوة.