نواكشوط: أفادت مصادر دبلوماسية ليبية الثلاثاء أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي يتولى حاليا رئاسة الإتحاد الإفريقي، بدا في نواكشوط سلسلة من المحادثات مع أطراف الأزمة السياسية التي تشهدها موريتانيا منذ انقلاب السادس من آب/اغسطس 2008. وجمع اللقاء الاول مساء الاثنين القذافي برئيس المجلس الاعلى للدولة (المجلس العسكري الحاكم) الجنرال محمد ولد عبد العزيز. واضافت المصادر ان الزعيمين quot;بحثا مطولا في الازمة وسبل ايجاد حل يتماشى مع مصالح موريتانياquot;.

وقد التقى الرجلان الاسبوع الماضي في ليبيا لكن لم تتسرب اي معلومة حول محادثاتهما. ويلتقي رئيس الاتحاد الافريقي ايضا الثلاثاء اطرافا اخرى في الازمة منهم ممثلون عن الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، ائتلاف الاحزاب والمنظمات غير الحكومية والنقابات التي تدعم عودة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله الى السلطة.

كما سيتباحث مع رئيس المعارضة في النظام السابق احمد ولد داداه. وقد التقى ولد الشيخ عبد الله وولد داداه الزعيم الليبي الاسبوع الماضي في طرابلس. واعربت كل الاطراف عن استعدادها المساهمة في نجاح وساطة الزعيم الليبي الذي كلفته بهذه المهمة مجموعة الاتصال حول موريتانيا خلال اجتماع في باريس في العشرين من شباط/فبراير.

وقرر القذافي ارجاء الخطاب الذي كان مقررا ان يلقيه امام البرلمان الموريتاني وكذلك لقاء مع مجموعات نسائية الى الاربعاء quot;كي يخصص اليوم لمهمته الاساسية المتمثلة في ايجاد حل توافقي للازمةquot; السياسية في موريتانيا وفق ذات المصادر. وسيؤم القذافي الذي وصل الاثنين الى نواكشوط، الثلاثاء صلاة في مناسبة عيد المولد النبوي بحضور الفين من المدعوين الذين اتوا من مختلف انحاء العالم ومئات الموريتانيين.