الاسد يدعو الى الاعداد الجيد لقمة الدوحة العربية |
رانيا تادرس من عمان:لن يحضر الأردن قمة المصالحة العربية في الرياض بينمصر والسعودية وسوريالكنه يدعم ويقف إلى جهود المصالحة والى إنهاء حالة الانقسام العربي للوصول إلى إجماع عربي قبل قمة الدوحة المزمع نهاية الشهر الحالي.
وفي التفاصيل ، اعتبر محللون سياسيون أردنيون أن quot;قمة المصالحة في الرياض اليوم بين كل من السعودية ومصر ودمشق خطوة حقيقة نحو مصالحة عربية قبل القمة العربية في الدوحة quot;. وعدم حضور الأردن لتلك القمة رغم انه من محور الاعتدال العربي لا يشكل أي غياب واستثناء من دور إقليمي.
و بحسب وجهة نظر المحلل السياسي عريب الرنتاوي عدم حضور الأردن لسي له أي دلالة سياسية بل على العكس عمان ليس طرفا في القطعية بين الدول الثلاث وفي هذا الشأن يقول لـquot;إيلاف quot;أن العلاقات بين الأردن وسوريا شهدت تحسنا وانفتاحا منذ عام 2007 منذ زيارة الملك إلى سوريا quot;.مضيفا أن quot;غياب الأردن في آذار العام الماضي عن قمة دمشق كان ضمن موقف عربي تتبناها السعودية ومصر أي أن الخلاف بين تلك الدول والأردن لم يكن جزءا منه ولم تتأثر العلاقة الأردنية السورية بل كانت مستقرة وبقيت قنوات الاتصال مفتوحة بين الطرفين تجسد ذلك بحسب الرنتاوي بزيارة رئيس الوزراء نادر الذهبي إلى سوريا ،وعقد اجتماعات اللجنة الأردنية والسورية وفتح ملفات وأفاق التعاونquot;.
و يضيف الرنتاوي ان وتوقيت الانفتاح العربي والمصالحة له ثمة وقعّ مختلف وتأتي في الوقت التي تقود الولايات المتحدة الأميركيةأفاقا سياسية وحراكا سياسيا ودبلوماسيا نحو محور الممانعة وسوريا.ويتابع أن quot; هذا الانفتاح السياسي شمل كذلك زيارات وفود أوروبية إلى دمشق، والانفتاح الغربي نحو حزب الله، والتعامل مع حركة مما يعني تغير ملامح اللعبة السياسية الدولية مع تلك ممثلي المحور إيران، سوريا، حزب الله ، وحركة حماسquot;.
من جانبه ، يؤكد المحلل السياسي حمدان الحاج لـquot; إيلاف quot; أن الأردن لا يوجد لديه مشكلة مع الدول العربية ،بل دائما موقفه مع الإجماع العربي ولديه رغبة وتحرك لتحقيق توافق وانسجام عربي خالي من الخلافات قبل قمة الدوحة المزمع عقدها في الدوحة نهاية شهر آذار الحالي quot;. ويضيف أن quot;الفترة الماضية للعلاقات العربية اصطبغت بتوتر وتجاذب بين معسكري الاعتدال خصوصا القاهرة والرياض مقابل الخندق السوري quot;. ومصلحة الأردن بصفته يقود دبلوماسية عربية عنوانه الإجماع ونبذ الفرقة والخلافات العربية لإنهاء حالة التوتر وتحقيق مصالحة نهائية وفق الحاج .
وثمة شواهد واقعية تدلل على دعم الأردن الحقيقي للمصالحة العربية وانفتاح قنوات الاتصال مع سوريا، وتمثل ذلكفي إرسال الملك عبدالله الثاني وفدا أردنيا رفيع المستوى إلى سوريا لنقل رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد تتضمن وتؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين الأردن ودمشق وضرورة إنهاء ونبذ كل الخلافات قبل قمة الدوحة المرتقبة وفق الرنتاوي .
التعليقات