بهية مارديني من دمشق: جددت سوريا موقفها إزاء مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهم الاشتراك غير المباشر في أحداث إقليم دارفور التي اعتبرتها المحكمة الجنائية الدولية quot;جرائم ضد الإنسانيةquot;. واعتبرت انهاquot; تشكل تعديا سافرا على سيادة السودان وتدخلا فاضحا في شؤونه الداخليةquot; في حين تظاهر عشرات الطلاب السودانيين امام مبنى الامم المتحدة بدمشق ، وأشاروا إلى أن هذا القرار تدخلا أجنبيا سافرا ، معروفة أسبابه ، بينما طالب محلل سوداني في تصريح خاص لإيلاف أن تتبنى سوريا موقفا متوازنا من محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير ، وتساءل الكاتب والباحث السوداني إبراهيم محمد اسحق quot;لماذا تحمي سوريا البشير ؟، ونحن لطالما وقفنا مع سوريا في مواقفها المبدئية quot;، ومن وجهة نظر اسحقquot; إن البشير السبب الأول فيما حدث في دارفور حين قرر تسليح القبائل العربية في هذا الإقليم الملتهبquot;.

أما موقف دمشق الرافض للمحكمة فجاء خلال لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع سفير السودان في دمشق عبد الرحمن ضرار الخميس وقال المعلم أن quot;القرار سابقة خطيرة تتجاهل حصانة رؤساء الدول ومن شأنه خلق تداعيات سلبية كبيرة على استقرار السودانquot;.

من جانبه، قال السفير السوداني quot; نحن في السودان نقيّم ونعرف تماما دور سورية وهى التي اقترحت المبادرة العربية التي يجرى تطبيقها الآن للوصول إلى السلام في دارفورquot;، مضيفا أن quot;الدبلوماسية السورية تتحرك معنا وتعمل مع السودان في جميع الاتجاهاتquot;.

وقال ضرار أنه quot;تم التعرض خلال اللقاء أيضا إلى موضوع معالجة ملفات منظمات العمل الطوعي في السودانquot;، لافتا إلى انه quot;أطلع الوزير المعلم على المعلومات الجديدة حول هذا الموضوعquot;.

وأكد ضرار أن quot;السودان يعتمد على محيطه العربي والإفريقي في مواجهة التحديات التي تفرضها عليه الجهات الأخرى بقصد تنفيذ مخطط تمزيق السودان بعد أن هدأت الأحوال في الجنوب بتوقيع السلامquot;.