بغداد: وصف رئيس quot;المؤتمر الوطني العراقيquot; والنائب السابق لرئيس الوزراء أحمد الجلبي المدير السابق لوكالة الإستخبارات المركزية quot;CIAquot; جورج تنيت بأنه quot;كاذب وفاشلquot;. واعتبر ان الحاكم المدني الأميركي للعراق غداة الحرب بول بريمر quot;جاهل قبل ان يكون أي شيء آخرquot;.

الجلبي وفي حديث لصحيفة quot;الحياةquot;، روى ملابسات اعتقال الرئيس الأسبق صدام حسين وما دار في اللقاء اليتيم معه بعد اعتقاله. وكشف قصة العميل المزدوج الذي مكّن صدام في منتصف التسعينات من اختراق خطة اعدتها الـquot;CIAquot; لإطاحته وما تبعها من اعدامات. وأكد أن اسقاط صدام تم بفعل قرار إميركي وموافقة ضمنية ايرانية.

وأشار الى أنه أطلق فكرة اجتثاث البعث لتفكيك آلة التسلط التي عاش العراق عقوداً في ظلها ولتجنيب الذين اضطروا الى الانتماء الى هذا الحزب مذبحة واسعة بفعل الثارات والرغبة في الانتقام. وأكد انه عارض القرار المفاجئ لبريمر بحل الجيش العراقي، وانه لم يفهم حتى الساعة ملابسات هذا القرار.

وشدد على ان ادارة بوش ارتكبت خطأ مكلفاً حين رفضت غداة سقوط النظام فكرة قيام حكومة عراقية موقتة وفضلت إعلان الاحتلال والإدارة المباشرة وتفكيك الجيش. وقال إن التنافس بين الجهات الاميركية المعنية بالعراق عقّد الأوضاع وساهم في اضطراب القرار. ونفى الجلبي ان يكون زوّد الـquot;CIAquot; معلومات مضللة تتعلق بأسلحة الدمار الشامل او المختبرات الجوالة. واعترف بأن quot;المؤتمر الوطني العراقيquot; الذي يتزعمه تقاضى أموالاً من الوكالة والكونغرس.

وتحدث عن علاقاته المضطربة بالاستخبارات الاميركية، نافياً ان يكون سرب معلومات الى ايران، وهي الذريعة التي كانت وراء دهم القوات الأميركية منزله في بغداد. وقال إن الاميركيين quot;خلقوا ثقافة النهب المبرمج في العراقquot;، مشيراً الى ان quot;معظم النهب الحقيقي قام به عراقيونquot;. ونفى أي ضلوع في عمليات الفساد التي شهدها العراق في ظل الحكم الجديد وتحدى متهميه ان يقدموا أي دليل او اثبات.

وسخر من الأوصاف التي تطلق عليه وبينها انه استدرج اميركا الى العراق ودفعها الى الحرب، مشيراً الى لقاء مصالح حصل مع quot;المحافظين الجددquot;. وقال ان اميركا quot;هاجمت العراق لأنها كانت هشة بعد هجمات 11 ايلول وتخوفت من مفاجأة قد يقدم عليها صدام حسين عبر مجموعة ارهابيةquot;. وكرر ان الحكم الذي صدر ضده في الأردن، في قضية بنك quot;بتراquot;، وقضى بسجنه 22 عاماً مع الاشغال الشاقة كان قضية سياسية وبفعل ضغوط من صدام. ونفى ان يكون استخدم سيارة تابعة لولي العهد الأردني السابق الأمير حسن خلال عملية فراره من الأردن في 1989.