لواندا : دعا البابا بنديكت السادس عشر يوم السبت الكاثوليك في انجولا حيث يؤدي الاعتقاد بالارواح والسحرة بالكثير الى التخلي عن الكنيسة والانضمام الى جماعات دينية محلية الى نبذ السحر واعادة اولئك الذين تركوا الكنيسة.
وأقام البابا (81 عاما) الذي ظهرت عليه علامات الارهاق في الجو الحار الخانق قداسا لعدة الاف من الاشخاص داخل الكنيسة فيما تابع الاف اخرون الصلاة في الخارج.
وحث البابا مستمعيه في عظته على مد ايديهم لمساعدة اولئك الانجوليين الذين يؤمنون بالسحر والارواح.
وقال quot;العديد منهم يعيشون في خوف من الارواح ومن القوى الخبيثة والمهددة. وفي حيرتهم ينتهون حتى بادانة اطفال الشوارع والمسنين باعتبارهم سحرة مزعومين.quot;
في العام الماضي انقذت الشرطة 40 طفلا كانوا محتجزين في منزل من قبل جماعتين دينيتين بعد ان اتهمتهم اسرهم بالسحر. واعتقل زعماء الجماعتين في وقت لاحق.
وقاتل جوناس سافيمبا قائد المقاتلين الذي قاد حزب يونيتا المعارض في حربه ضد الحكومة الى جانب امرأة اعتقد ان سحرها يمكن ان يحميه من نيران الاعداء.
غير ان الايمان بالارواح في انجولا يتجاوز الطوائف الدينية. وتقول جماعات حقوق الانسان ان العديد من الاطفال الذيت تنبذهم اسرهم توجه اليهم اتهامات بانهم سحرة ولاسيما في المناطق الريفية لانه يعتقد ان الارواح الشريرة تسيطر عليهم.
والفساد في القارة الافريقية هو احد الموضوعات التي تناولها البابا في الرحلة التي بدأت في الكاميرون يوم الثلاثاء الماضي.
وفي كلمة وجهها للقادة والدبلوماسيين الانجوليين في لواندا ليل الجمعة حث البابا الافارقة على تخليص بلدانهم من ويلات الفساد والعنف ودعم حرية الاعلام إذا ارادوا حقيقة ان يغيروا القارة.
والعديد من الدول الافريقية لديها احتياطيات هائلة من المعادن والوقود الاحفوري تعد قيمتها من الناحية النظرية كافية لتمويل مشاريع البنية التحتية وخلق الوظائف ورفع مستوى المعيشة.
غير ان منتقدين يقولون ان كبار المسؤولين يستخدمون هذه الموارد لاثراء انفسهم ويحرمون خزائن البلاد من اموال تعد في حاجة ماسة اليها.
وتحتل انجولا المرتبة 158 من بين 180 دولة في مؤشر عام 2008 لمنظمة الشفافية الدولية التي تراقب الفساد.
ومن المقرر ان يعقد البابا اجماعا حاشدا للشبان الانجوليين في استاد العاصمة ليل السبت. وسيكون يوم الاحد هو يومه الاخير الكامل في انجولا حيث يعود الى روما صباح الاثنين.