كابول: وصف ريتشارد هولبروك مبعوث الرئيس الأميركي لأفغانستان وباكستان الجهود التي تبذلها بلاده لاجتثاث زراعة الأفيون في أفغانستان بأنها quot;مضيعة للأموال وغير فعالةquot;.واضاف هولبروك أنه من الأفضل إنفاق المبالغ التي تخصصها الولايات المتحدة لمكافحة المخدرات هناك (800 مليون دولار) على تقديم الدعم للمزارعين.
وقال إن بلاده تريد أيضا أن ترى زيادة في عدد وقدرات الشرطة الأفغانية.وأوضح المبعوث الأميركي الذي كان يتحدث في quot;منتدى بروكسلquot; في بلجيكا إن جهود اجتثاث زراعة الأفيون فشلت في تحجيم قدرة طالبان على جني الأموال من تجارة المخدرات.
وفسر هولبروك ذلك بأن طالبان تحصل على ما تريده من الأموال من تجارة المخدرات مهما كانت المساحة المزروعة بها.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي أن زراعة الأفيون في أفغانستان قد تقلصت بنسبة 19% في العام الماضي. ورغم هذا الانخفاض إلا أن الأمم المتحدة تقدر أن أفغانستان تنتج نحو 90% من الإنتاج غير القانوني للهيروين في العالم.
وتحدث هولبروك عن برامج بديلة لدعم المزارعين الأفغان بدلا من برنامج مكافحة المخدرات الذي وصفه بأنه الأشد تبذيرا والأقل فعالية من بين ما شهد خلال أربعين عاما. ومن هذه البرامج برامج مكثفة لخلق فرص عمل في قطاع الزراعة كالري وبناء طرق من المزارع للأسواق وبناء أسواق وتوفير البذورquot;. وتقوم إدارة أوباما حاليا بمراجعة سياساتها في أفغانستان وباكستان.
وذكر هولبروك أيضا أن بلاده قد طلبت من حلفائها في قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان quot;إيسافquot; بالمساعدة في تدريب الآلاف من أفراد الشرطة الأفغانية.
وقال هولبروك quot;إن جهاز الشرطة الأفغانية ليس كفوءا وينخر فيه الفساد، وإنه الحلقة الأضعف في السلسلة الأمنية، ولذا علينا أن نبحث عن طريقة لزيادة حجمه وتحسينه في نفس الوقتquot;.
وكان كبار قادة حلف شمال الأطلسي قد حذروا من زيادة أعمال العنف هذا العام.
وأقر الرئيس أوباما إرسال 17 الف جندي إضافي لمكافحة انتشار التمرد.
إلا أن هولبروك يقول إن معظم الخطر الذي يواجه الناتو في أفغانستان يأتي من غربي باكستان حيث تحظى طالبان بدعم كبير. ومع ذلك فلن تقوم قوات الناتو أو القوات الأميركية بمطاردة المسلحين عبر الحدود إلى باكستان، كما قال، quot;فهذا خط أحمر بالنسبة لحكومة باكستان، وهذا ما يجب علينا احترامهquot;.
التعليقات