القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط اليوم أن المبادرة العربية للسلام في الشرق الاوسط لاتزال قائمة على المائدة داعيا اسرائيل الى التفاعل مع المبادرة والتعامل مع هذا الطرح العربي. وأوضح ابوالغيط أنه لم يتم سحب أو تجميد المبادرة العربية كما لم يعلن من أي جهة تجميدها.

على صعيد متصل أكد وزير الخارجية المصري أن الحوار الفلسطيني -الفلسطيني الذي استضافته القاهرة أخيرا بغرض تحقيق المصالحة والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية قد حقق تقدما. وأشار الى أن الوفود الفلسطينية المشاركة في الحوار غادرت الى دمشق وغزة للتشاور مع قياداتها السياسية وبعد ذلك ستعود الى القاهرة مرة اخرى لاستمرار التفاوضquot; على أمل أن يكون هناك اتفاق نهائي قبل نهاية الشهر الحاليquot;.

وحول لقاء مباشر جمع في دمشق بين مسؤولي حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) وبرلمانيين اوروبيين قال ابوالغيط quot; الحوار مطلوب مع كل الفصائل quot;مشيرا الى أنه سبق القول للجانب الاوروبي بضرورة الفصل بين حماس والحكومة التي سيتم تشكيلها بعد انتهاء المشاورات الفلسطينية. واكد في هذا الاطار أن حماس جزء من النسيج الفلسطيني داعيا الاوروبيين الى التعامل مع كل من يمثل حماس في الحكومة الفلسطينية المرتقبة حتى وان كان الجانب الاوروبي يرفض سياسات حماس.

وعن زيارته الاخيرة الى بروكسل ذكر ابوالغيط أنها كانت بهدف اطلاع الجانب الاوروبي على نتائج المشاورات التي استضافتها القاهرة بين الفصائل الفلسطينية الى جانب ملف العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ومصر في اطار الشراكة ومسألة رفع العلاقات بين الجانبين. واشار الى أن زيارته كان لها بعد اخر يتعلق بمتابعة اعمال اعادة اعمار قطاع غزة ومتابعة نتائج الاجتماع الوزاري في منتجع شرم الشيخ الذي عقد لهذه الغاية منوها بان الاموال التي تم الالتزام بها تبلغ حوالي 5ر5 مليار دولار.

وذكر انه لمس لدى الاوروبيين quot; تأييدا متزايدا quot; لوجهة النظر العربية بالنسبة لتسوية الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي والمصالحة الفلسطينية الداخلية لافتا الى انه بالمقابل هناك رفض اوروبي قاطع لكل اشكال الاستيطان الاسرائيلي وهدم المنازل العربية في القدس الشرقية. وأكد كذلك أن مصر تعمل من أجل حشد تأييد أوروبي لاقامة محاكمة لمسؤولين اسرائيليين على خلفية العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة.

على صعيد اخر أكد ابوالغيط ان هناك quot;توافقاquot; بين مصر وفرنسا على اعادة احياء مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط معربا عن الرغبة في التعاون مع الاطراف الاورو- متوسطية في العديد من المجالات البيئية والصناعية وتقنيات الطاقة. وأشار الى أن مصر تريد أن تبذل جهودا مع الاطراف العربية في شمال افريقيا لاعادة احياء الاتحاد.