الحريري: إنفتاح أوباما على إيران ومصالحة سوريا والسعودية لمصلحة لبنان الولايات المتحدة لديها مبادرات اخرى في اطار الحوار مع ايران ايران: على واشنطن تغيير نهجها قبل فتح باب الحوار
أبوظبي: أعرب رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن ثقته بقدرة قطر في تنظيم قمة الدوحة العربية وإنجاحها. واعتبر أن رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إيران إيجابية، وتهيئ الأجواء لحوار جاد ينهي حالة التوتر بين البلدين. وأكد أن الإمارات تنظر بأهمية بالغة إلى القمة العربية في الدوحة. معرباً، في حوار يُنشر غداً الخميس، عن أمنياته بالتوفيق للقادة العرب المشاركين في القمة.
كما أمل خليفة في أن تكون قمة الدوحة صفحة جديدة في العمل العربي المشترك رغم التحديات الراهنة في المنطقة. مؤكداً أن القمة سوف تتناول قضايا تهم دول المنطقة وشعوبها، وخاصة القضية الفلسطينية ولبنان والوضع الراهن في العراق. وشدد على أن الإمارات تدعو دائماً إلى الحوار للحفاظ على الاستقرار والهدوء، ورأى أن أي تقارب بين القيادتين الأميركية والإيرانية سوف يخلص هذه المنطقة من الحروب والأزمات، كما أكد أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمات.
وفي ما يتعلق بقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، أعرب عن أمله بتجاوب القيادة الإيرانية مع مطالب الدولة، مؤكداً أن الإمارات سوف نقبل بالحكم الذي تحكم به محكمة العدل الدولية أياً كان. وأعلن خليفة أن البرنامج النووي الإيراني quot;مقلق لناquot; إذا لم يكن سلمياً. وأعلن ترحيبه بوساطة الرئيس السوري بشار الأسد أو غيره من الزعماء العرب لإيجاد حل لقضية الجزر الإماراتية. وأعرب عن أمله بقيام أميركا والدول الأوروبية والدول المؤثرة في العالم بالضغط على إسرائيل لإجبارها على القبول بالحل السلمي العادل للقضية الفلسطينية.
وفي ما خص أسعار النفط الحالية في السوق العالمية قال إن الأسعار الآن متدنية، وquot;نحن نرى أن السعر المنخفض للنفط يضر بالجميع، والسعر العادل لبرميل النفط من وجهة نظرنا يجب أن يتراوح ما بين 70 ndash; 75 دولارquot;. وحول وجود خطة لإنشاء جسر بحري يربط بين الدوحة وأبوظبي، أكد أن quot;الفكرة موجودة فعلاً ونسعى إلى تنفيذها ليعود المشروع بالخير على البلدينquot;. قائلاً إنه على تواصل مستمر مع أمير قطر لتذليل العقبات التي تحول دون إقامة هذا الجسر.
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية طالت الجميع، ومن الطبيعي أن تتأثر الإمارات بها كذلك، خاصة وأن لها دوراً مالياً واقتصادياً على الصعيدين الإقليمي والدولي. ودعا خليفة الفلسطينيين إلى التجاوب مع المساعي التي تبذلها مصر وبعض الدول العربية، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية. آملاً أن تسهم هذه المساعي في بناء موقف فلسطيني متماسك قادر على مواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة.
التعليقات