روما:
عبر رئيس مجلس النواب الإيطالي جان فرانكو فيني عن معارضته لرفض إنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي لأسباب أيديولوجية منبها إلى التداعيات السلبية. وقال فيني ردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال لقائه بممثلي الاعلام الاجنبي ان الرد على طلب تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي يجب ان يقوم على اساس مدى التزامها بالمعايير التي حددها الاتحاد نفسه دون النظر لاي اعتبارات اخرى يثيرها معارضو انضمام تركيا في بعض البلدان الاوروبية.

واضاف ان رفض انضمام تركيا لاسباب مختلفة خارج المعايير المعتمدة quot;يعتبر نفيا لاسباب قيام الاتحاد الاوروبي ذاتهquot; مشيرا الى امكانية رفض طلب الانضمام لكن ذلك يجب ان ياتي في اطار مدى استيفاء تركيا للشروط المتبعة وليس لكون اكثر من 90 في المئة من سكانها من المسلمين. ولفت الى التناقض الذي يمكن ان ينتج عن ذلك مذكرا بان تركيا عضو اساسي في حلف شمال الاطلسي وتتحمل دورا هاما في حماية امن القارة الاوروبية ومصالحها.

وحول موقفه من قيام رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني خلال زيارته الاخيرة الى ليبيا بطلب العفو عما اقترفه الاستعمار الايطالي من جرائم وهو ما اثار اعتراض بعض القوى اليمينية في ايطاليا قال فيني زعيم حزب (التحالف الوطني) المندمج في حزب (هيا ايطاليا) بزعامة بيرلسكوني انه يوافق على ما ذهب اليه رئيس الحكومة.

وقال فيني ان على اوروبا باسرها ان تجري حساباتها مع الحقبة الاستعمارية التي انطوت على صفحات سلبية معتبرا ان المشكلة ليست مشكلة ايطاليا وحدها. وبين الحاجة الى الاقرار بحقيقة ما اتسمت به هذه الحقبة والتي quot;جرى لوقت طويل تقديمها بشكل مغايرquot;. وكان بيرلسكوني الذي وقع معاهدة صداقة مع ليبيا اول رئيس حكومة ايطالي يقر بها علنيا.