صوفيا:وافقت حكومة بلغاريا التي يقودها الاشتراكيون على مشروع قانون يوم الخميس يحظر الرموز الدينية الواضحة مثل الحجاب الإسلامي والصلبان المسيحية الكبيرة في المدارس. ويحتاج مشروع القانون الذي يهدف الى إصلاح التعليم الابتدائي والثانوي في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الى تصديق البرلمان.
ولم تتسامح بلغاريا حتى الآن عموما بشأن الرموز الدينية في المدارس لكنها لم يكن لديها قانون يحظرها صراحة. ويشكل المسلمون نسبة 12 بالمئة تقريبا من السكان البالغ مجموعهم 7.6 مليون نسمه ويشكل المسيحيون الارثوذوكس نحو 80 بالمئة منهم.
وقال مكتب مفتي المسلمين العام في بلغاريا ان الحظر أمر خاطىء.
وقال حسين حافظوف من مكتب المفتي العام لرويترز quot;نعرب عن عدم رضانا ... بهذا القرار. انه يضر كلية بحقوق ومسؤوليات المرأة المسلمة.quot;
وارتداء النقاب والحجاب الاسلامي في المدارس والجامعات وفي العمل قضية حساسة في جميع أنحاء أوروبا.
وحظرت فرنسا التي توجد فيها اكبر اقلية مسلمة في اوروبا الرموز الدينية الواضحة من مدارس الدولة الابتدائية والثانوية في 2004. وشهدت بلغاريا التي تفادت وقوع شقاق بين الطوائف الدينية منذ سقوط الشيوعية توترات متزايدة في الشهور القليلة الماضية.
وفتحت وكالة الامن الوطني الاسبوع الماضي تحقيقا بشأن رئيس بلدية محلي واستاذ للدراسات الاسلامية للاشتباه في نشر افكار اسلامية متشددة واثارة الكراهية الدينية.
وقال المفتي العام انه لا يوجد اسلام متشدد في بلغاريا واعرب عن قلقه بشان التوترات المتزايدة. واضاف انه وقعت هجمات ضد مساجد ومبان اسلامية اخرى وان الفتيات منعن بالفعل من ارتداء الحجاب الاسلامي التقليدي في بعض المدارس.
وبلغاريا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الاوروبي التي لم يشكل مهاجرون جدد طائفتها الاسلامية التي ترجع الى قرون وينحدر معظم افرادها من اصول عرقية تركية.
التعليقات