الجزائر: اكد الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة المرشح لولاية ثالثة السبت، ان quot;العفوquot; عن الاسلاميين المسلحين الذين ما زالوا ينشطون لن يحصل الا بعد ان يلقوا السلاح نهائيا.
وافادت وكالة الانباء الجزائرية ان الرئيس اعلن ذلك خلال لقاء مع سكان تامنراست (2000 كلم جنوب العاصمة) في اطار حملته الانتخابية لعملية الاقتراع المقررة في التاسع من نيسان/ابريل المقبل.
وقال بوتفليقة ان quot;العفو لن يتم الا بعد ان يلقي كل واحد منهم الاسلحة نهائيا ويستسلمquot; لقوات الامن.
واضاف quot;عندما يتوفر هذا الشرط ستحن القلوب وتحل الرحمة ثم العفو المحتملquot;، ودعا quot;التائهين وكل الذين يحاربون الشعب الجزائري ومصالحه الى القاء السلاحquot;.
واوضح بوتفليقة ان ذلك يقتضي quot;موافقةquot; الشعب وquot;عدم المس بمصالح الجزائرquot; الامر الذي سيوفر على حد قوله quot;الشروط والاجواء السياسية المواتيةquot; لمثل ذلك الاحتمال.
وتعهد بمكافحة العنف عبر قوات الامن وكذلك quot;بالحوار والانفتاحquot;، معتبرا ان العنف quot;لا يمكنه ان يؤدي الا الى الحرب الاهليةquot; وان quot;عفوا سيئ التحضير قد يؤدي ايضا الى الحرب الاهليةquot;.
وتابع ان الحوار لا يجب ان يتم في quot;ظروف العنفquot;، محذرا quot;كل الذين يهينوننا، اننا سنحاربهم باقوى الاسلحةquot;.
ويركز بوتفليقة الذي انتخب رئيسا في 1999 و2004، والاوفر حظا للفوز بالاقتراع المقبل، حملته الانتخابية على ارساء السلام في البلاد حيث قتل نحو 150 الف شخص منذ 1992 في اعمال عنف تورط فيها الاسلاميون المسلحون.
وقد اعلن الاثنين في تيارت (350 كلم غرب العاصمة) ان ابواب المصالحة ستبقى quot;دائما مفتوحةquot;.