أسامة مهدي من لندن : دعا حزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى تجريم حزب العث وابعاده عن المصالحة الوطنية وذلك في الذكرى 29 لاصدار نظامه السابق في العراق لقرار يقضي بأعدام كل من ينتسب الى الدعوة وهو ما ادى الى اعدام 96 قياديا وكادرا فيه خلال ثلاثة ايام عام 1980 .

وقال حزب الدعوة ان الذكرى التاسعة والعشرين تمر هذه الايام quot;لإصدار نظام صدام البعثي البائد قراره الجائر بإعدام عشرات الآلاف من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية وأنصاره ومؤيديه حيث تضمن القرار المرقم 461 والمؤرخ 31/3/1980 والصادر من (مجلس قيادة الثورة) المنحل وبتوقيع صدام حسين إعدام كل المنتمين لحزب الدعوة الإسلامية والمتعاونين معه دون أي تحديد لنوع التعاون والمروجين لأفكاره والمنتمين إلى مؤسسات أو أحزاب لها أهداف مشابهة لأهدافه وكل من شملته هذه المواصفات في أي زمن سابق للقرار إي بأثر رجعي. والقرار 461 يقضي بملاحقة ومراقبة واستجواب أقرباء أعضاء حزب الدعوة الإسلامية وطردهم من وظائفهم في الدولة ولا يدع القرار أي مجال للاستثناء والاستدراك حيث يستند القرار على اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة بوصفه حزب الدعوة الإسلامية بالحزب العميل حيث درج نظام صدام حسين على اتهام كل من يعمل ضده بالعمالة للأجنبيquot; كما قال في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم .

واضاف انه quot;في سابقة تاريخية قل نظيرها، اعدم النظام البائد 96 قياديا من حزب الدعوة الإسلامية في 17 و18 و19 آذار عام 1980 قبل صدور القرار المذكور بأسبوعين كان من ابرز هؤلاء الشهداء السعداء في هذه الكوكبة الشيخ حسين معن والسيد عبد الرحيم الياسري والأستاذ صباح عباس ناصر والأستاذ صادق جاسم العيداني والأستاذ قيس عبد الله ناجي والأستاذ مجيد جواد كاظم والأستاذ حسين سيلاوي والأستاذ عبد الرحيم العامري والأستاذ جواد كاظم الزبيدي والاستاذ عدنان سلمان والدكتور طه عبد الرضا والدكتور رياض زيني والمهندس السيد رياض حسن شبرquot;.

واشار الى انه quot;بعد تسعة أيام من صدور هذا القرار الجائر اُعدم القائد المؤسس المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر وأخته العالمة آمنة الصدر- بنت الهدى في 9 نيسان عام 1980quot;. وقال انه quot;لا عجب أن يقوم نظام البعث الصدامي بمثل هذه الإعدامات، ولكن الغريب أن هذه الإعدامات نفذت وفقا لقرار صدر قبل أسبوعين من نشره بجريدة الوقائع العراقية (الرسمية) كما ان نطاق سريانه كان بأثر رجعي، وأنها شملت قيادات لها تأثير كبير على مسيرة عملية التغيير في العراق ونفذت بأعداد كبيرة من مثقفي العراق وكوادره العلميةquot;.

وشدد الحزب على quot;إن هذه الجرائم التاريخية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية والمقابر الجماعية وجرائم الحروب العدوانية والإبادة الجماعية تؤرخ لطبيعة حزب البعث الصدامي التي لا يمكن نسيانها، ولهذا فان حزب البعث الصدامي ينبغي أن يجرم لا أن يكون ضمن إطار المصالحة الوطنية العراقية كما حاولت بعض الجهات السياسية والمؤسسات الاعلامية ان تروج لذلك للتاثير على الراي العام العراقيquot;.
وكان المالكي دعا مؤخرا الى ادماج البعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم ضد العراقيين واضطروا بالاكراه الى الانضمام لحزب البعث في العملية السياسية والتصالح معهم .