الدوحة: أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية كان إيجابياً، وتناول قضايا مهمة وسادته أجواء طيبة، إلى جانب الحرص على الخروج بأقصى النتائج الإيجابية الممكنة لهذه القمة.

ونفى في حديث لتلفزيون دبي في الدوحة وجود أي خلافات في مداولات الاجتماع. وقال quot;من يدعي بوجود مثل هذه الخلافات قد يكون حضر اجتماعاً غير الذي حضرتهquot;.

بيد أنه أعرب عن اعتقاده بأن وجود اختلاف في وجهات النظر مفيد، موضحاً أنه quot;لايمكن أن نتفق تماماً على كل القضايا، ولكن المطلوب أن نتفق ونتضامن في ما بيننا لمواجهة التحديات المقبلة عليناquot;.

وأكد أن الجامعة العربية قامت بدور مهم لدعم السودان، مشيراً إلى أن هناك خطأ كبيراً قامت به المحكمة بتسييس هذه القضية بهذه الطريقة. آملاً أن يوقف مجلس الأمن الدولي هذه التهم وهذه المحاكمة quot;لأن هناك بوادر حقيقية قامت بها اللجنة العربية الأفريقية برئاسة قطر لتقريب وجهات النظر بين الفصائل والحكومة السودانية ولكن وجود هذا الاستدعاء من قبل المحكمة الجنائية عطل هذه الجهود وقد يعرض السودان لمخاطرquot;.

ولم ينف آل نهيان وجود قضايا عالقة بين الإمارات وإيران، على رأسها قضية الجزر الإماراتية الثلاث، إضافة إلى بعض القضايا التي يراها بعض العرب بأنها تشكل تدخلاً إيرانيا فيها، إن كان فى العراق أو في القضية الفلسطينية أو في لبنان أو في اليمن، وأخيراً فيما حدث بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران.

وأشاد بموقف الاتحاد الأوروبي تجاه سياسات الحكومة الإسرائيلية المقبلة، قائلاً quot;إننا دائماً نعاتب وننتقد وننسى أن نمتدح ونشكر أصدقاءنا في المواقف الصائبةquot;،مشيراً في هذا الخصوص إلى تحذير الاتحاد الأوروبي إسرائيل بعدم تطوير العلاقات معها إذا لم يعالجوا قضايا معينة، على رأسها الاستيطان، والقبول بمبدأ الدولتين واصفاً إياها بالـ quot;بادرة الموفقةquot;.

كما رأى تكليف الرئيس الأميركي باراك أوباما جورج ميتشيل بملف الشرق الأوسط بادرة إيجابية للغاية.

وأوضح quot;أن ما يهمنا في الوقت الحالي الرغبة العربية لإبقاء مبادرة السلام العربية على الطاولة، ولكن في الوقت نفسه لابد من أن نستفيد من الخطوات الإيجابية من جانب الولايات المتحدة والجانب الأوروبي للضغط على الجانب الإسرائيلي من دون أن نتوهم أن هناك إمكانية مهولةquot;، وأضاف quot;لابد أن يعي الجانب الإسرائيلي تماماً أن اختياره لهذا الخط وإيصال حكومة ذات يمين متطرف تمثله، سيكون له عواقب، ولكن لا يمكن أن تكون هذه العواقب فقط من جانب طرف دون آخر، ولابد من بدء جهد دولي لإيصال هذه الرسالة الواضحة إلى الجانب الإسرائيليquot;.