دمشق تحقق مكاسب في قمة الدوحة أكثر مما حققته على أرضها

القمة العربية لمن: إيمان بنوة أم ريما مكتبي؟

الرميحي لحمد بن جاسم: هل توبتكم نصوحة؟

تحديات صعبة وأجواء إنقسامات تسيطر على قمة الدوحة العربية

القمة بين quot;لاءاتquot; البشير وquot;توباتquot; حمد بن جاسم

الدوحة: اختتمت القمة العربية الحادية والعشرين أعمالها مساء اليوم الاثنين ب quot; إعلان الدوحة quot;الذي أكد على ضرورة تحديد اطار زمني لوفاء اسرائيل بالتزاماتها تجاه عملية السلام، لاسيما بموجب مبادرة السلام العربية. واكد القادة على ضرورة التوصل الى quot;حل عادل وشاملquot; الذي لن يتحقق بحسب الاعلان من دون الانسحاب الاسرائيلي حتى حدود 1967 وquot;التوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ورفض كافة اشكال التوطين واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقيةquot;.

هذا و قاطع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجلستين المغلقة والختامية للقمة العربية، احتجاجا على عدم تمكنه من القاء كلمة تعرض رؤية بلاده حول تفعيل العمل العربي، على ما قال عضو في الوفد اليمني المشارك في القمة.

وقال عضو الوفد الذي رفض كشف هويته في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في صنعاء ان quot;الرئيس علي عبدالله صالح قاطع الجلسة المغلقة للقمة العربية والجلسة الختامية احتجاجا على عدم السماح له بتقديم الرؤية اليمنية حول تفعيل اليات العمل العربي واقامة اتحاد عربيquot;. واضاف ان quot;الرئيس (اليمني) لم يتمكن من القاء كلمة رغم ان الرؤية اليمنية سبق اعلانها (...) وتم اقرارها ورفعها للقمة لادراجها ضمن جدول الاعمالquot;.

الى ذلك اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في ختام القمة ان بلاده لن تتمكن من تنظيم القمة العربية المقبلة العام 2010 لاسباب لوجستية على ان تنظم في ليبيا، فيما تحتفظ بغداد بحقها في تنظيم القمة العام 2011.

وفي ما يل النص الحرفي لبيان قمة الدوحة الختامي

quot; نحن قادة الدول العربية المجتمعون في الدورة الحادية والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدوحة عاصمة دولة قطر ليومي 3 و4 ربيع الآخر 1430هـ الموافق 30 و 31 مارس/آذار 2009 م. وبعد الدراسة العميقة للوضع العربي الراهن والظروف المحيطة به والعلاقات العربية والتحديات التي تواجه الأمة والمخاطر التي تحيق بالأمن القومي العربي والتهديدات الجدية التي تواجه عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأخذاً في الاعتبار التحولات الجارية في النظام الدولي وانعكاساتها على المنطقة العربية وما تمثله المتغيرات الجارية من تحديات جسيمة على النظام الإقليمي العربي ومن بينها الأزمة الاقتصادية العالمية. وتأكيداً منا على التزامنا بالأهداف والغايات الواردة في ميثاق جامعة الدول العربية والمعاهدات والاتفاقيات المكملة له وعزمنا على تنفيذها بما يضمن تماسك الأمة ويحقق رفاه شعوبها وتأكيداً لتمسكنا بالمبادئ النبيلة التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة من أجل عالم يسوده السلم والأمن ويتسم بالحرية والعدل والمساواة.

وانطلاقا من مسؤوليتنا القومية في الارتقاء بالعلاقات العربية نحو أفق أرحب والعمل على تمتين أواصرها بما يحقق المصالح العليا للأمة وتطلعاتها ويحفظ أمنها القومي ويصون كرامتها وعزتها.
نعلن ما يلي..

التزامنا بالتضامن العربي وتمسكنا بالقيم والتقاليد العربية النبيلة وصون سلامة الدول العربية كافة واحترام سيادتها وحقها المشروع في الدفاع عن استقلالها الوطني ومواردها وقدراتها ومراعاة نظمها السياسية وفقا لدساتيرها وقوانينها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. نشدد على تسوية الخلافات العربية بالحوار الهادف والبناء ونعمل على تعزيز العلاقات العربية وتمتين عراها ووشائجها والحفاظ على المصالح القومية العليا للأمة العربية.

ندعوا إلى مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها والارتقاء بأدائها بما يمكننا من إيجاد سياسات فاعلة لإعادة بناء المجتمع العربي المتكامل في موارده وقدراته وبما يتلاءم والتحديات الجديدة في المرحلة المقبلة ومواكبة المستجدات التي قد تطرأ على المستويين الإقليمي والدولي.

نتوجه بتحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ونؤكد على دعم صموده ومقاومته لهذا العدوان وإدانتنها الحازمة للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة ومطالبتنا بوقف الاعتداءات الاسرائيلية وتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة وفتح المعابر كافة والتأكيد على تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والمادية عما ارتكبته من جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومطالبتنا المجتمع الدولي بملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم وإحالتهم إلى المحاكم الدولية.

نعرب عن دعمنا الكامل للجهود العربية لإنهاء حالة الانقسام في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومطالبتنا لجميع الفصائل الفلسطينية التجاوب مع هذه الجهود بما يكفل تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة وبما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية جغرافيا وسياسيا ونجدد دعمنا للسلطة الوطنية الفلسطينية واحترام المؤسسات الشرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية بما في ذلك المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب.

نطالب بوقف السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب وإجراءات فرض الأمر الواقع على الرض بما في ذلك الوقف الفوري لكافة النشاطات الاستيطانية وإزالة جدار الفصل العنصري وعدم المساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها. نؤكد على عدم قبول التعطيل والمماطلة الإسرائيلية وهو الأمر الذي استمر عبر حكومات إسرائيلية متعاقبة ، كما نؤكد على ضرورة تحديد إطار زمني محدد لقيام إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام والتحرك بخطوات واضحة ومحددة نحو تنفيذ استحقاقات عملية السلام القائمة على المرجعيات المتوافق عليها دوليا لا سيما مبادرة السلام العربية.

نؤكد على ضرورة التوصل إلى حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي في إطار الشرعية الدولية ، وعلى أن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران / يونيو 1967 ، وما تبقى من أراض محتلة في جنوب لبنان ، والتوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ، ورفض كافة أشكال التوطين ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

نشيد بالجهود المتواصلة التي تبذلها الدول العربية من أجل تعميق ممارسات الإدارة الرشيدة وتطبيق مبدأ الشفافية والمسؤولية والمساءلة والمشاركة الشعبية كما نؤكد عزمنا على متابعة الإصلاحات السياسية والاجتماعية في المجتمعات العربية بما يضمن تحقيق التكافل الاجتماعي والوئام الوطني والسلم الأهلي. ندعو إلى تكثيف الحوار بين الثقافات والشعوب وإرساء ثقافة الانفتاح وقبول الآخر ودعم مبادئ التآخي والتسامح واحترام القيم الإنسانية التي تؤكد على حقوق الإنسان وتعلي كرامته وتصون حريته.

نرحب بنتائج وقرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت خلال الفترة من 19 - 20 يناير 2009م ونؤكد عزمنا على متابعة وتنفيذ نتائجها بما يخدم العمل العربي الاقتصادي المشترك ويسهم في تنمية المجتمعات العربية. نؤكد سعينا المتواصل لإنجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تمهيدا لإقامة سوق عربية متشركة وتأمين المصالح الاقتصادية العربية المشتركة وصيانة المكتسبات العربية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي بما يعزز الاقتصادات العربية ويسهم في التخفيف من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية وتنمية الشراكة وزيادة الاستثمار المتبادل وإقامة المشروعات الإنتاجية المشتركة.

نطالب المجتمع الدولي العمل على تضافر الجهود وتعزيز التعاون الوثيق بين دوله والمشاركة الفاعلة في الجهود العالمية الرامية إلى تنفيذ الأهداف التنموية للألفية واستئصال الجوع والفقر ومضاعفة الدعم المالي للدول الأقل نموا ، لتضييق الفجوة في مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الغنية والدول الفقيرة. نؤكد على أهمية التنشئة الاجتماعية القويمة للطفل العربي وإبراز هويته الوطنية عبر تطوير منظومة قيمية تنشئ الطفل العربي على الوعي بهويته وتغرس فيه اعتزازه بوطنيته وانتمائه إلى عروبته وفخره بها وبتراثها وأمجادها وإسهامها في تطوير الحضارة الإنسانية.

ندعو إلى إتاحة الفرص أمام الشباب لتمكينهم من المشاركة الفعالة في حياة المجتمع وتوفير فرص العمل لهم وإذكاء الشعور الوطني وتعزيز انتمائهم للحضارة والهوية العربية. وشدد على إيلاء اللغة العربية اهتماما خاصا باعتبارها وعاء الفكر والثقافة العربية ولكونها الحاضة للتراث والثقافة والهوية والعمل على ترسيخها وتطوير مناهج تعليمها لتواكب التطور العلمي والمعرفي المتسارع في العالم.

نتوجه بخالص الشكر وبالغ التقدير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر على إدارته الواعية لأعمال القمة وتوجيه مداولاتها ونعرب عن ثقتنا التامة في أن رئاسته للعمل العربي المشترك ستشهد المزيد من الإنجازات والتطوير وترسيخ التضامن العربي لما فيه خير الأمة العربية وصلاح أمرها وذلك بما عرف عنه من حكمة وخبرة وحرص على التضامن العربي.

كما نعرب عن امتناننا العميق لدولة قطر وشعبها المضياف على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم لاجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الحادية والعشرين ونقدر عاليا المشاورات المكثفة التي تم إجراؤها مع الدول العربية لتأمين نجاح القمة وعقدها في أفضل الظروف وأيسرها. ونعرب عن خالص الشكر للجهود المتواصلة التي يبذلها معالي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية للنهوض بالعمل العربي المشترك.quot;

القمة العربية تقرر إعانات شهرية للسودان والصومال وجزر القمر

هذا وأعلنرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني أن القادة العرب قرروا تخصيص مبالغ لسد العجز الغذائي في السودان والصومال وجزر القمر .وقال // إنه تم تخصيص مبلغ 8 ملايين دولار شهريا لمدة سنة للسودان و3 ملايين دولار شهريا لمدة ستة أشهر للصومال شريطة تحقيق المصالحة ومليوني دولار شهريا لمدة سنة لجزر القمر// .

وأكدفي المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد اختتام القمة العربية العادية الحادية والعشرين في الدوحة // إن ذلك يعبر عن التكاتف العربي الذي نأمل أن يتكرر ويزداد // مشيرا إلى إنه تم اتخاذ قرار ايضا بزيادة ميزانية جامعةالدول العربية.