تل أبيب:نفى الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مزاعم ارتكابه جرائم ضد الفلسطينيين في هجومه الأخير على قطاع غزة.وكان الجيش الإسرائيلي باشر بالتحقيق في هذه المسألة إثر مؤتمر صحفي عقده جنود زعموا بأن أوامر الجيش المبهمة أثناء القتال تسببت عمداً بمقتل المدنيين الفلسطينيين ودمرت ممتلكاتهم.

وقال المدعي العام العسكري الإسرائيلي، البريغدير (الفريق أول) آفيشاي ميندلبلت، في بيان إن quot;القصص المروية مبالغ فيها عن عمد وذلك لإثبات وجهة نظر من حضروا المؤتمر،quot; مشيرا إلى أن المزاعم quot;بنيت على الإشاعات ولم تكن مدعمة بحقائق صلبة كما تبين من التحقيق.quot;

ووفقا لصحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية، كان جنود إسرائيليون قالوا مطلع الشهر الجاري إن quot;قتل الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم تم عمداً وذلك أثناء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.quot;

ويذكر أن نحو 1300 فلسطيني قتلوا أثناء عملية quot;الرصاص المصبوبquot; والتي هدفت إلى quot;إيقاف إطلاق الصواريخ من غزة على المدن والمستوطنات الإسرائيلية.quot; والشهادات المذكورة في quot;هآرتسquot; صدرت عن مجموعة من الجنود الإسرائيليين الخريجين من دورة تحضيرية في إحدى الكليات العسكرية، واللذين أشاروا إلى أن تعليمات القتال للجنود كانت غير منطقية بل أوحت بأنه يمكن للمرء في غزة أن quot;يفعل ما يشاءquot;. ولم يعترف أي من هؤلاء الجنود بقيامه بمثل هذه الأعمال أثناء القتال.

وردّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الأسبوع الماضي على المزاعم في بيان له قائلا quot;لا أعتقد بأن الجنود الذين يخدمون في جيش الدفاع الإسرائيلي، يؤذون المدنيين عن عمد وبدم بارد ولكننا سننتظر نتائج التحقيق.quot; وألقى باللائمة على حركة حماس لأنها quot;اختارت أن تقاتل في مناطق مكتظة بالسكا،quot; مضيفا أن جو الحملة كان quot;معقدا ويشمل مدنيين ولقد اتخذنا كل إجراء ممكن لتقليص حجم الضرر على الأبرياءquot;.

وكانت اتهامات كثيرة وردت حول quot;فظائعquot; ارتكبتها إسرائيل أثناء الحملة الأخيرة على غزة، والتي تضمنت اتهام إسرائيل باستعمال قنابل فسفورية على أحياء مكتظة بالسكان، وهو ما أشار إليه تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش. ومعلوم أن الفسفور الأبيض يحترق عند تفاعله مع الأكسجين، وعليه فإنه مصرح به إذا ما استخدم للإضاءة، على عكس ما ذهب إليه التقرير الذي أشار بأنه تم استعماله كسلاح، وهو ما أنكرته إسرائيل.