لاهاي: قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون انها تريد مساعدة من إيران بشأن أمن الحدود ومكافحة المخدرات في أفغانستان لكن ليس لديها خطط للالتقاء بمندوب إيران في اجتماع دولي. وهونت كلينتون من التوقعات بشأن اول اتصال لها بايران في مؤتمر بشأن أفغانستان يوم الثلاثاء في لاهاي. وستكون هي ارفع مسؤولة في حكومة اوباما تجلس على مائدة واحدة مع مسؤولين ايرانيين.

وقالت للصحفيين المسافرين معها quot;ليس لدي خطط (للقاء ايرانيين). ليس بوسعي ان اتنبأ بالغد لكننا نتطلع الى اي احد يلعب دورا بناء.quot; وكانت كلينتون قد اقترحت شخصيا ان ترسل إيران ممثلا عنها الى المؤتمر في هولندا حيث ستعرض بالتفصيل استراتيجية واشنطن الجديدة للحرب في أفغانستان وستسعى للحصول على دعم من الحلفاء ودول اخرى لتنفيذ الخطة. وقالت ان إيران كانت متعاونة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان والذي اعقب هجمات 11 من ايلول سبتمبر عام 2001 على بلادها.

واوضحت ان لامن الحدود ومكافحة المخدرات اثر مباشر على رفاهية ايران وان طهران قد تكون مفيدة في هذه المجالات. واضافت quot;اعتقد انه سيكون هناك انفتاح عبر هذا المؤتمر الذي سيمكن جميع الدول بما فيها ايران من طرح الكيفية التي تود المشاركة بها.quot; وتابعت بقولها quot;حقيقة انهم قبلوا الدعوة للقدوم تشير الى انهم يعتقدون ان هناك دورا ليلعبوه ونتطلع الى ان نسمع المزيد.quot;

وخلافا لسياسة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش القائمة على عزل إيران تسعى حكومة اوباما بنشاط الى اشراك طهران خاصة في قضايا ذات اهتمام مشترك مثل أفغانستان. وتبادلت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس المزاح مع وزير الخارجية الايراني في مؤتمرات دولية لكنهما لم يجريا قط محادثات جوهرية.

وكان الرئيس باراك اوباما وجه نداء الى إيران هذا الشهر قال فيه انه يريد بداية جديدة للعلاقات مع طهران التي تختلف معها واشنطن في مجموعة من القضايا منها البرنامج النووي الذي يعتقد الغرب انه يهدف الى بناء قنبلة ذرية. وتقول إيران ان برنامجها النووي لا يهدف الا الى توليد الكهرباء وانه يجب على واشنطن ان ترفع العقوبات التي فرضت بسبب تخصيبها اليورانيوم اذا أرادت تحسين العلاقات.

وسئلت كلينتون هل ستفرض واشنطن مزيدا من العقوبات مادامت إيران ترفض التخلي عن انشطتها النووية فتفادت الاجابة عن السؤال إجابة مباشرة. وقالت quot;سنظل نركز جهودنا على افغانستان وذلك هو هدف هذا المؤتمر.quot;

وفي محاولة للتشجيع على تقديم المساعدة من الدول الثمانين المشاركة في المؤتمر اعلنت كلينتون عن معونة أميركية جديدة قدرها 40 مليون دولار لصندوق للامم المتحدة من اجل الاعداد لانتخابات افغانستان في اغسطس اب. وقالت كلينتون quot;نحن لا نؤيد او نعارض اي مرشج لكننا نريد ضمان ان تتمتع الانتخابات نفسها بشرعية ومصداقية.quot;