الصحف الروسية تنفي وفاة الشيشاني سليم عمادييف

من يقف وراء قتل يمادييف في دبي؟

زيد بنيامين من دبي: اعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم ان السلطات الامنية القت القبض على روسي تعتقد ان له علاقة بقتل سليم يمادييف قائد الحرب الشيشاني السابق. وقالت رويترز نقلاً عن الفريق تميم قوله ان شرطة دبي تستجوب المشتبه بهن وان شرطة دبي لديها رؤية واضحة عن القضية وتصور واضح لما حدث quot;لقد كان هناك عصابة اغتيالات ورائهاquot; والكلام لتميم. وكانت السلطات الروسية قد اكدت الاثنين ان ضحية عملية الاغتيال في دبي هو القائد الشيشاني سليم ياماداييف احد ابرز خصوم الرئيس الشيشاني الحالي رمضان قادروف.

وقال سيرجي كرازنغور القنصل الروسي في دبي انه تلقى معلومات رسمية من قبل شرطة دبي حول هوية القتيل دون ان يتلقى اي اوراق رسمية او نسخة من جواز السفر بحسب تصريحاته. وكان يمادييف قد نافس

الرئيس الشيشاني على زعامة القوات العسكرية في هذا البلد حتى منتصف العام الماضي، حيث جرى فيما بعد انهاء خدماته واجباره على الخروج من البلاد. ونقلت صحيفة موسكوفي كومسموليت عن عيسى يمادييف شقيق الضحية ان سليم قتل في مرأب الشقة التي يستقر فيها في دبي مضيفاً quot;اشك في احدهم على وجه الخصوص ولكنني لا اريد قول اي شيء حتى الان، اعتقد ان الجميع يعلم من كان يمثل له سليم عظمة في الحلقquot;.

وقد نجح القاتل في الهروب عبر سيارة الـ BMW الخاصة بالقتيل بعد القيام بالمهمة بحسب تسريبات لم تؤكد ببيان رسمي. من جانبها قالت صحيفة موسكوفي كومسموليت ان شخصين كانا وراء الهجوم فيما قام احدهم باطلاق النار دون الكشف عن مصادرها فيما يبدو كلام قائد عام شرطة دبي قريب من هذا السيناريو، هذا في الوقت الذي تسألت فيه الصحيفة عن وجود حراس شخصيين ليمادييف وموقعهم اثناء حصول الجريمة.

ويمادييف هو ضحية جديدة من ضحايا عمليات تصفيات شيشانية في العديد من مناطق العالم خلال الاشهر الستة الماضية، حيث استهدفت شخصيات شيشانية بارزة في اسطنبول التركية وفيينا النمساوية.

حيث سبق استهداف عمر اسماعيلوف (27 عاماً) وهو احد من يرفعون قضية تعذيب ضد الرئيس الشيشاني الحالي في فيينا في يناير الماضي، وكان يمادييف قد تعهد بالانتقام من قاديروف بعد مقتل شقيقه رسلان بالقرب من السفارة البريطانية وسط موسكو.

وكان يمادييف وقادروف قد قاتلا معاً ضد القوات الروسية في الفترة بين 1994 ndash; 1996 قبل ان ينضما الى الكرملين ويقاتلان في ميلشياته حيث تزعم يمادييف قوات (فوستوك) وهي قوات خاصة بالمخابرات الروسية كان عليها القضاء على المقاومة الشيشانية. لكن سرعان ما تفرقا وسط اتهامات وجهها قادروف لزميله السابق بالقيام بعمليات تصفيات ضد مقاتلي المجموعات المناوئة بعد انتهاء اعمال العنف، وشملت التصفيات افراد عائلاتهم ايضاً.

تقول تانيا لوكاشينا وهي متخصصة شيشانية في (هيومان رايتس واتش) ان quot;يمادييف قد ضعف كثيراً في الفترة الاخيرة، لكن هذا لا ينفي سجله الاجرامي، وان ذلك سيقدم الرئيس قادروف باعتباره الرجل القوي في الشيشان لدى الكرملينquot;.

وحظي مقتل يمادييف بمتابعة اعلامية واسعة في روسيا على وجه التحديد، حيث افردت وكالتي ايترتاس ونوفوتسي الرسميتين مساحة واسعة لتطورات مقتل القائد الشيشاني السابق، فيما اكد علي كريموف المتحدث بأسم الرئيس الشيشاني ان بلاده تأمل ان تستطيع quot;سلطات الامن المختصة العثور على القاتلquot; بحسب تصريحات له نقلتها وكالة الاسوشييتد بريس.

وتوالت النظريات حول مقتله، حيث تقول احدى النظريات ان عوائل ضحاياه قد تكون وراء مقتله بعد ان قامت السلطات الروسية بالتخلي عنه وهو الامر الذي اثار غضبه ودهشته كما تبين تصريحاته لصحيفة التايمز البريطانية، وتقول نظرية اخرى ان الرئيس الشيشاني قد يكون وراء مقتله للتخلص من واحد من ابرز معارضيه، حيث يتمتع القائد الشيشاني بعلاقات واسعة مع المقاتلين العائدين من هذه المنطقة الى المملكة العربية السعودية، او احد افراد عوائل الضحايا من المقاتلين العرب اللذين قتلوا على يد هذه الوحدة المقاتلة بعد انقلابها وانضمامها الى روسيا، حيث قتلت الوحدة الخاصة التي قادها يمادييف القائد السعودي (ابو الوليد) احد ابرز قادة المجاهدين في المنطقة نهاية العقد الماضي.

واستهداف الشيشانيين في المنطقة ليس بجديد، حيث سبق استهداف الرئيس الشيشاني السابق سليمخان يندرباييف في قطر، حيث تم القاء القبض على روسيين اثنين وتم ارسالهم الى موسكو من اجل اكمال فترة سجنهم.. ولا يعرف حتى الان مصير القاتل حيث لم تظهر اي معلومات رسمية عنه.