مقديشو: أفادت وسائل اعلام صومالية يوم الثلاثاء بأن زعيم المعارضة الاسلامية المتشدد حسن ضاهر عويس غادر منفاه الاختياري في اريتريا وتوجه للسودان المجاور وأنه ربما يعود لمقديشو قريبا.
وتدرج الولايات المتحدة عويس (62 عاما) على قائمة المشتبه بتورطهم في أعمال ارهابية. وضاهر عويس رئيس سابق لاتحاد المحاكم الاسلامية الذي حكم العاصمة الصومالية في 2006 حتى اطاحت به القوات الاثيوبية. وعمل في اتحاد المحاكم الاسلامية بجوار رئيس البلاد الاسلامي المعتدل شيخ شريف احمد وأسسا فيما بعد تحالف اعادة تحرير الصومال.
وانتخب مشرعون احمد رئيسا للصومال في وقت سابق من العام خلال محادثات رعتها الامم المتحدة في جيبوتي.
وذكرت محطات اذاعية في مقديشو أن عويس زار الخرطوم وأجرى محادثات يوم الثلاثاء مع اثنين من كبار المسؤولين السودانيين. وقالت المحطات الاذاعية انه من المتوقع ان يطير عويس للعاصمة الصومالية في وقت لاحق للاعراب عن دعمه لحكومة احمد الجديدة.
ومن المتوقع ان تمثل مصادقة عويس دعما لاحمد الذي يواجه مهمة صعبة في تأسيس قوة امن وطنية واقناع المتمردين الاسلاميين المدججين بالسلاح بدعم حكومته من اجل السلام.
ولكن المهمة قد تكون صعبة بالنسبة للامم المتحدة والبلدان الغربية التي اعربت في الماضي عن قلقها من تولي الاسلاميين للسلطة ولكنها ترى احمد الان افضل امل لاحلال السلام في البلد الواقع بمنطقة القرن الافريقي بعد 18 عاما من القتال.
وابلغ حليف وثيق لعويس في مقديشو رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته انه من المتوقع ان يصل عويس للعاصمة الصومالية في خلال اسبوعين. وقال المصدر ان خطط عويس لم تتضح بعد ولكن نفى ان يكون قد قابل اي مسؤول سوداني.
وأكد مصدر صومالي رفيع في السودان ان عويس زار السودان وقال انه من المحتمل ان يسافر شيخ شريف احمد للسودان لمقابلته هناك دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل.
وفي تصريح لرويترز عبر الهاتف من اسمرة في وقت سابق الشهر الجاري ندد عويس باحمد بوصفه اداة في ايدي الاثيوبيين وانه خائن للاسلام.
وتدرج الولايات المتحدة عويس على قائمة الارهابيين الاجانب ومعه جماعة الشباب الاسلامية المتشددة التي تسيطر على اغلب جنوب ووسط الصومال. ويحث احمد على شطب اسم عويس من القائمة.
وتتهم واشنطن الاسلاميين المتشددين في الصومال باقامة روابط مع تنظيم القاعدة وتتخوف ان تستغل جماعات اجنبية البلد الواقع في الفوضى لزعزعه استقرار المنطقة.