كامل الشيرازي من الجزائر: دعا أربعة من كبار القادة السابقين في تنظيم (قاعدة بلاد المغرب الإسلامي) مقاتلي الأخيرة للتوبة، وقال هؤلاء في وثيقة تنفرد quot;إيلافquot; بنشرها، إنّ من تبقى من أتباع الدموي quot;عبد الملك دروكدالquot; أمامهم quot;فرصة ثمينةquot; لاستدراك أنفسهم والانخراط في مسعى استعادة السلم التام في الجزائر.
وحمل البيان توقيعات كل من:quot;أبو عمر عبد البرّquot; الرئيس السابق للجنة الإعلامية بالجماعة السلفية، quot;أبو زكرياquot; رئيس اللجنة الطبية، quot;مصعب أبو داوودquot; أمير المنطقة التاسعة، وquot;أبو حذيفة عمر المارشالquot; أمير المنطقة الخامسة، الذين استسلموا تباعا خلال العامين الماضيين، وألّح الرباعي المذكور على أنّ خطوتهم أتت quot;استجابة لكل الغيورين والداعين إلى الخروج من بوتقة اللااستقرار والعيش في السلامquot;.
وأبدى مصعب أبو داوود وزملائه مساندة تامة لمساعي quot;حسن حطابquot; المكنّى (أبو حمزة) مؤسس quot;الجماعة السلفيةquot; الذي كثف من خرجاته الإعلامية المنادية بإنهاء مظاهر العنف في الجزائر، وأضاف القياديون الأربعة في الرسالة أنّهم يوجهون نصحا لـquot;رفاق الأمسquot;، بهدف إنهاء فترة طويلة من المآسي والمخططات المشبوهة، ولاحظوا جازمين أنّ عهد القاعدة quot;ولّىquot; كما ولّى عهد quot;الجماعة الإسلامية المسلحةquot; وكذا quot;الجماعة السلفية للدعوة والقتالquot;.
وإذ تساءل هؤلاء عما بعد القاعدة، ركّزوا في بيانهم المشترك على حساسية استجابة المسلحين إلى نداء العقل والكف عن شق عصا التمرد، قائلين quot;السعيد من اتعظ بغيره، والشقي من نبذها وراء ظهرهquot;، وخاطب أبو داوود وعبد البرّ وأبو زكريا وأبو حذيفة أتباع دروكدال بلهجة تحث على الاقتداء بهم، حيث أهابوا بهم للحاق بأسرهم وشجعوهم على العودة، معلقين:quot; أين كنا وأين نحن الآنquot;، وأشاروا إلى أنّ الأجدر بمقاتلي القاعدة quot;إعالة أسرهم والتوقف عن محاولة تغيير ما لا طاقة لهم بهquot;، وحضت الوثيقة المؤرخة في 26 مارس/آذار الماضي، أيضا على حتمية اهتداء المسلحين إلى مؤدى صوت العلماء، والتفاتهم إلى مراجعات الشيخ عبد القادر عبد العزيز الموصوف بكونه quot;منظّر الجهادquot;.
وتمثل دعوة القياديين الأربعة في القاعدة خطوة أخرى في المسار الذي باشره الخارجون عن خط أكبر تنظيم دموي في الجزائر حاليا، ويراهن حسن حطاب وجمهرة من التائبين حديثا إقناع خمسمائة مسلح لا زالوا ينشطون في صفوف القاعدة - 360 مسلحا بحسب إحصائيات رسمية- بتطليق العنف لقاء quot;عفو خاصquot; في وصفة تكميلية لإنهاء معضلة مزمنة تستمر للعام السابع العاشر على التوالي.
التعليقات