كوريا الشمالية بدأت تزود الصاروخ بالمحروقات
سيول، واشنطن: حذرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الخميس من أن الجيش الكوري الشمالي سيرد على أي محاولة لإعتراض الصاروخ الذي ينوي إطلاقه في الأيام المقبلة.

واعلنت كوريا الشمالية انها ستضع في المدار بين الرابع من نيسان/ابريل والثامن منه quot;قمرا اصطناعيا للاتصالاتquot; سيحلق فوق شمال ارخبيل اليابان. وتحدثت عن حقها quot;المشروعquot; في تطوير برنامج فضاء على غرار ايران التي وضعت في المدار مطلع شباط/فبراير اول قمر اصطناعي لها.

لكن الولايات المتحدة وحلفاءها في آسيا يشتبهون في ان هذه العملية قد تكون تخفي تجربة اطلاق صاروخ بعيد المدى من نوع quot;تايبودونغ-2quot; القادر نظريا على اصابة اهداف في الاراضي الاميركية مثل الاسكا.

وكشف مسؤول عسكري أميركي بارز ان كوريا الشمالية بدأت تزويد صاروخها البعيد المدى بالوقود مما يعني ان عملية الإطلاق ستجري في غضون أيام قليلة. وذكر المسؤول لشبكة quot;سي أن أنquot; الإخبارية الأميركية ان هذه الخطوة الكورية الشمالية تؤشر إلى ان بيونغ يانغ أصبحت في المراحل النهائية مما قالت انه سيكون تجربة إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء في نهاية الأسبوع على أبعد تقدير.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون آخرون انه تم وضع رأس الصاروخ منذ مدة قصيرة جداً، ولكن صور الأقمار الصناعية تظهر غطاءً على منصة الإطلاق تحجب التأكد من طبيعة الرأس. غير ان المسؤولين قالوا انه يبدو ان حمولة الصاروخ لديها غطاء quot;بصلي الشكلquot; بما يمكن أن يشير إلى أن هناك قمراً صناعياً محملاً عليها، وهذا الغطاء عادة ما يوضع لحماية القمر الصناعي من أي ضرر قد يلحق به أثناء التحليق.

وعلى الرغم من أن المصادر لا تعرف بالضبط ماهية الحمولة، إلاّ انها قالت انه لا يوجد سبب للشك في أن هذا قمر صناعي كما قالت كوريا الشمالية. وأعرب مسؤولون في البنتاغون عن قلقهم من عملية الإطلاق نفسها أكثر من قلقهم حيال حمولة الصاروخ، قائلين إن أي نوع من الإطلاق سيمنح الكوريين الشماليين معلومات قيّمة عن تحسين برامجهم للصواريخ الباليستية.

وتعتقد الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية تملك صاروخاً قادراً على ضرب آلاسكا أو هاواي صاروخ وأنها تعمل على تطوير هذه التكنولوجيا كي تتمكن من ضرب الساحل الغربي للولايات المتحدة.